احتضنت مدينة سبع عيون يوم أمس السبت
10 فبراير 2018، انطلاق أشغال اللقاء الجهوي الأول جهة فاس مكناس، و الذي تنظمه الجمعية
الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، تحت شعار " ربط المسؤولية بالمحاسبة و الحكامة
الجيدة قيام أساسية للنجاح في أوراش الإصلاح"، وذلك على مدى يومين، بمشاركة ثلة
من الأساتذة الفاعلين في الحقل الحقوقي و الإعلامي و الجمعوي.
بعد كلمة ترحيبية من طرف منسق اللقاء اسماعيل
خنفور، تقدم الأستاذ يونس السراجي المحامي بهيئة مكناس و المقبول لدى محكمة النقض بالرباط
بكلمة مقتضبة، حول موضوع ربط المسؤولية بالمحاسبة، و خصوصا من الشق القانوني، وكذلك
الحكامة الجيدة اي بمعنى" الجودة "و ما تعني المصطلحات التي تحمل معاني كبيرة،أي
بمعنى التدبير الإداري و النزاهة والشفافية و احترام حقوق الإنسان و لا تمييز بين الأفراد
و كل ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، بناء على ما جاء في دستور 2011.
من جهته تقدم الأستاذ يوسف السوحي إعلامي
و مدير جريدة، في موضوع حقوق الإنسان و الواقع المغربي المعاش و ربط المسؤولية بالمحاسبة،
واضعا دستور المملكة كافتتحاية لكلمته، خصوصا موضوع الريع و الرشوة و تفعيل دستور
2011، إنطلاقا من ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما استحضر مشكل حراك الريف و المناطق التي
عرفت احتجاجات في الآونة الأخيرة، جراء تردي الوضع المعيشي، و بالتالي الشيء الذي جعل
الجهات العليا تتدخل في شخص الملك و تدخل المجلس الأعلى للحسابات و عرضه أمامه، و بعده
تم إعفاء مسؤولين و وزراء و كل هذا في إطار تفعيل المحاسبة، كما أشار في مداخلته إلى
وجوب تدخل الجميع للمشاركة في هذا الورش الكبير، كما يجب ترشيد الإدارة و التعامل الفعال
مع المواطنين في إطار منطقي و مقبول و تربية المواطن على المواطنة، كما أكد على تأهيل
الموارد البشرية و إصلاح منظومة الأجور لضمان جودة الخدمات.
وفي مداخلة متميزة، تقدم محمد رشيد الشريعي
بصفته رئيس الفرع للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان على تفعيل المقاربة الأمنية،
معبرا عن عدم تفاؤله بناءا على الوضع الذي يعيشه المغرب، و أشار إلى أن المواطن المغربي
يفتقر لأدنى شروط العيش، كما أنه لا بد من تفعيل الدستور بحذافره لتقدم المغرب، و كذلك
ركوب قاطرة الديمقراطية و حقوق الإنسان، كما أنه يجب المشاركة الفعالة للهيئات الحقوقية
و منظمات المجتمع المدني في إنجاح ورش التقدم.
من جهة أخرى تقدم الأستاذ عز الدين الشرقاوي
محامي بهيئة أسفي و عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بداية
بربط النظرية بالممارسة، و استحضر في كلمته وضع الحسيمة و جرادة و المدن التي تأثرت
الفئات الهشة منها على قطعة خبز، كما أشار إلى أن يصعد المواطن درجات الاحترام والتقدير،
و كذا مكانة المغرب على المستوى الافريقي والدولي، وأن ربط المسؤولية بالمحاسبة من
الأمور الأساسية لتقدم الشعوب .