في تدوينة لها على الفايسبوك، كشفت نعيمة
الحروري، وهي إحدى اللواتي قدمن شكاية بتوفيق بوعشرين مالك مؤسسة ميديا 21 ، عن سبب
رفع شكايتها للأمن ضد مشغلها السابق بالمؤسسة السالفة الذكر.
وكتبت المشتكية الرئيسية في تدوينتها القوية
والمؤثرة، بعد أن عبرت عن فخرها كونها أول
مشتكية، أن شكايتها كانت سببا في اكتشاف العديدات من ضحايا بوعشرين، اللواتي فضلن الصمت
خوفا أوطمعا، وقالت إنها تعرضت للاعتداء المرفوق بالغصب والإكراه من طرف بوعشرين..،
والمتبوع بالتهديد والابتزاز..
وأضافت الحروري، أنها قدمت شكايتها ضد توفيق
بوعشرين، بعد أن استجمعت كل قوتها وكل شجاعتها، واستحضرت فقط أن في ديننا ليس على المكره
حرج، وأن الحرج كل الحرج أن تسكت وتصمت وأن لا تثأر لكرامتها..، وأن الحرج كل الحرج
أن ترضخ لابتزازات بوعشرين، وتسمح له باستباحتها..
وأشارت نعيمة في تدوينتها أيضا، إلى أنها
تعرف أنها بهذا الإجراء سيتعرض ظهرها للجلد، من بعض منعدمي الضمير الذين بدأوا بمجرد
ظهور اسمها في ترويج الأكاذيب عنها والتشهير بها..، منهم من يؤلهون بوعشرين وينزهونه
ويقدسونه.. منهم من يتهم المشتكيات والضحايا بالافتراء.. ومنهم من يعتبر الأمر كله
مجرد تلفيق من المخزن..
وهذا نص رسالتها….
صباحكم طيب..
قدمت شكوى لأني تعرضت للاعتداء من توفيق
بوعشرين.. اعتداء مرفوق بالغصب والاكراه والتعنيف.. ومتبوع بالتهديد والابتزاز..
قدمت شكوى ضد توفيق بوعشرين بعد أن استجمعت
كل قوتي وكل شجاعتي واستحضرت فقط أن في ديننا ليس على المكره حرج وان الحرج كل الحرج
أن أسكت وأصمت وأن لا أثأر لكرامتي.. وأن الحرج كل الحرج أن أرضخ لابتزازات بوعشرين
وأسمح له باستباحتي..
قدمت شكوى رغم أني أعلم علم اليقين أن الكثير
من مكونات المجتمع للأسف لا تنصف المرأة في مثل هذه الحالات وتخوض في عرضها طولا وعرضا..
وهو ما يفسر صمت الكثير من البنات والنساء عما يتعرضن له من اغتصاب أو تحرش.. وهو ما
يعطي الأمان للجناة ويجعلهم يستمرون في أفعالهم المشينة هاته.. ولا ينالون ما يستحقون
من عقاب..
من ساءته شكايتي فهو يقبل ضمنا أن تسكت
أخته أو ابنته أو زوجته أو أمه عن أي انتهاك لكرامتها وشرفها..
لا يهمني من يكون توفيق بوعشرين في سوق
الإعلام.. ولا يهمني من يعاديه ومن يحابيه.. ولا يهمني إن كان المخزن راضيا عنه أم
ساخطا يتصيد عثراته.. يهمني فقط جرمه معي وأنا مارست حقي في المطالبة بمعاقبته قانونا
ولست أفتري عليه حتى أخاف أو أخجل..
قدمت شكايتي قبل اعتقال بوعشرين بأسبوع..
واليوم، وبعد ما شاهدناه من تسلسل مؤلم لأطوار الملف، أؤكد لكم أني فخورة أن كنت أول
مشتكية.. فخورة أني كنت سببا في اكتشاف أن ضحايا بوعشرين عديدات وأكثرهن فضلن الصمت
خوفا أوطمعا..
أعرف أني أعرض ظهري للجلد من بعض منعدمي
الضمير الذين بدأوا بمجرد ظهور اسمي في ترويج الأكاذيب عني والتشهير بي.. منهم من يؤلهون
بوعشرين وينزهونه ويقدسونه.. منهم من يتهم المشتكيات والضحايا بالافتراء.. ومنهم من
يعتبر الأمر كله مجرد تلفيق من “المخزن”..
لكني أعرف أيضا أن شرفاء الوطن سيدعمونني
في معركتي هذه.. التي سأمضي فيها حتى النهاية.. بكل قوة.. بكل ثقة.. بكل شجاعة..
من ساندني وسيساندني فله مني كل الشكر والثناء..
ومن شمت فلسوء خلقه وسواد سريرته..
ومن خاض في عرضي فحسبي الله ونعم الوكيل
وكما يدين يدان..!!
الرباط/ صبيحة الخميس 28 فبراير 2018
نعيمة لحروري