استغربت جريدة الكترونية جزائرية، تصريحا
لرئيس دبلوماسية الجارة الشرقية عبدالقادر مساهل، والذي تمنى فيه أن تتوحد الجزائر
مع المغرب، بعد أن تجاوز مؤخرا حدود اللباقة الدبلوماسية إلى أبعد الحدود في حق المغرب،
متسائلة: "هل الوزير الجزائري يتكلم في كامل وعيه، أم تحت تأتير حبوب الهلوسة
؟"، وكيف يريد الآن الوحدة مع بلد نعت اقتصاده بأنه يرتكز على الحشيش، وأن الأبناك
المغربية تبيض أموال المخدرات، وأن الخطوط المغربية لا تنقل المسافرين فقط، وأن المغرب
العربي ممكن اختزاله في الجزائر...
وأضافت ذات الجريدة في مقالها المعنون:
"حابين يهبلو الشعب... مساهل يأمل أن يتوحد الجزائر مع المغرب"، واضعة سؤالا
آخرا: "هل يظن الوزير أن المغاربة أغبياء لهذه الدرجة كي يصدقوه؟..."
وأشارت إلى أن تصريحه يعلن عن إحساسه بأن
الجزائر أصبحت معزولة، وتبين النفوذ الذي كانت تظن أنه عندها في إفريقيا تبخر ...مع
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، لأن للمغرب ما يقدمه لأفريقيا، عكس الجزائر التي
ليس لها سوى ترديد شعارات السبعينيات دون " الشكارة " الفارغة أصلا.
وأردف كاتب المقال، أن مساهل ربما اقتنع
أخيرا بحتمية التكتلات الإقليمية، بعد أن تطاول على كل دول شمال إفريقيا المطلة على
البحر الأبيض المتوسط... لا أظن أنه فر من مارستان لنعتبر أن ما أطلقه من تصريحات ضرب
من إطلاق الكلام على عواهنه، بل اعتراف منه بكونها كانت خرقاء بما أنه ترعرع في المغرب
العربي، فقد فوت فرصة.
وختم صاحب المقال بالقول، إن خرجاتك الغير
محسوبة، فوتت على البلاد إمكانية التعاون مع دول الجوار، قبل أن يستهزئ ويشير إلى أنه ما دام مساهل على رأس الدبلوماسية
الجزائرية، بدون شهادة علمية تؤهله لرئاسة هذه الدبلوماسية، إلا إذا كانت مراكز التكوين
المهني معاهد عليا للعلوم السياسية.