تعيش منطقة عين الشكاك التابعة لعمالة إقليم
صفرو، أزمة حادة وشللا تاما وعلى وقع كساد تجاري وركود اقتصادي غير مسبوق، تزيد من
إذكاء ناره القاسية على جيوب المستضعفين، وتزيد من معدلات البطالة، جراء حالة توقف
منح الشواهد الإدارية، التي دأب المواطنون من ذوي الحقوق الحصول عليها بيسر، بعد تتبع
المساطر والضوابط المعمول بها تنظيميا، والمضمنة بدليل نواب الجماعة السلالية، والتي
كانت بين الفينة والأخرى تحلحل حالة الركود هذه.
فمنطقة كعين الشكاك، وأمام غياب كل مقومات
نمائها الاقتصادي والتجاري، كانت تجد في تسليم باب الشواهد الإدارية هذه الملاذ والحقنة
الاستشفائية المؤقتة، يسترد أهلها بها جزءا من عافيتهم، فالشواهد الإدارية بعين الشكاك
تعني فرص عمل في البناء، تعني أرباب أسر يجدون ما يطعمون به أبنائهم وزوجاتهم آخر
كل يوم، تعني حركة تجارية ولو عرجاء، تعني أشياء كثيرة لأسر وعائلات فقيرة تعج بهم
منطقة عين الشكاك، ليس لهم من نشاط اقتصادي بالمنطقة مذر للدخل سوى أوراش البناء والتعمير، في غياب أي برامج تنموية قطاعية يستفيد منها شباب المنطقة العاطل جلهم.
عامل عمالة إقليم صفرو السيد عبد الحق حمداوي،
حل يوم 08 يناير الجاري بالمنطقة، واجتمع مع
رئيس جماعتها السيد ابراهيم العياشي، ومنتخبيها ورجال سلطتها المحلية، ووعيا منه بأهمية
المعطى المشار إليه سلفا، أمر بفتح مؤقت لهذه الشواهد الإدارية، في كل من استوفت فيه
الشروط القانونية التي توجب منحه هذه الشواهد، إلا أن السيد رئيس دائرة إيموزار الذي
يقوم مقام القائد بالنيابة لسد الفراغ الحاصل إلى حين تعيين قائد جديد، لم يستوعب الإشارة
بعد، وفضل إلى حدود الساعة الإبقاء على وضع الإيقاف هذا، ضاربا عرض الحائط خلاصات اجتماع
السيد العامل المشار إليه، غير مدرك أن المنطقة تعيش اليوم على صفيح ساخن وعلى وقع
مؤشرات احتقان اجتماعي غير مسبوقة، قد تنفجر دون سابق إنذا، فربما رئيس الدائرة لا
يعرف جيدا منطقة عين الشكاك، ولا يعرف ماذا يعني بالضبط أن تغلق بابا إداريا، كان يشكل
مورد قوت آلاف الأسر والعائلات، في منطقة متهاوية بنيتها الاقتصادية المنتجة لفرص الشغل،
فعلى السيد رئيس الدائرة، القيام بالمتعين حتى لا تبقى مصالح المواطنين في ضياع.
ويشار إلى أن منطقة عين الشكاك تعاني من
تفشي البطالة بشكل مهول، حيث باتت المنطقة تعرف نسب بطالة مرتفعة، جل من يعانيها من
الشباب.