توصلت مصالح الشرطة لمنطقة فاس الجديد دار
دبيبغ في الآونة الأخيرة بعدة شكايات من مواطنين، تفيد بأن مسيري بعض المقاهي الموجودة
بأسفل العمارات السكنية حولوا النشاط العادي لهاته الأماكن العمومية إلى فظاءات شبه
مظلمة، تستقبل نوعية خاصة من الزبناء من الجنسين و تصدر، من داخلها موسيقى صاخبة تقلق
راحتهم.
إثرها، تجندت عناصر الشرطة بالمنطقة المذكورة،
مدعمة بفرق الأبحاث و التدخلات وقامت بمداهمات ثمانية (08 ) مقاهي على فترات زمنية
متفرقة بأحياء النرجس، السعادة و وسط المدينة، والتي حولها أصحابها إلى أماكن تستقطب
الشباب من الجنسين بدون أية رخصة مسلمة من
طرف السلطات المحلية.
عملية المداهمة، وفق مصدر أمني، مكنت من
إيقاف عددا من الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد المحلي و الوطني، من أجل جنايات و جنح مختلفة، و كذا مسيري الأماكن التي تمت مداهمتها،
بالإضافة إلى حجز دراجات نارية لا تتوفر على الوثائق الخاصة بها، كما قامت السلطة المحلية
بدورها بحجز الأجهزة الموسيقية، مكبرات الصوت و عشرات النرجيلة.
من أجل البحث، تم وضع مسيري هذه المقاهي
و الأشخاص المبحوث عنهم تحت تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة،
و قد تم تقديهم على أنظارها بعد الانتهاء من إجراءات البحث.
إلى ذلك لقيت هذه العمليات الأمنية، التي
تابعتها عن كتب الساكنة المتضررة استحسانا، و نوهت بالمجهود الأمني المبذول و تفاعل
مصالح الأمن الوطني مع جميع الشكايات و الوشايات و التبليغات عن أفعال إجرامية، سواء
تلك الواردة بشكل مباشر على مصالح الشرطة أو المنشورة في مختلف وسائل الإعلام.