عرفت الساحة المقابلة لوزارة الصحة بالرباط
اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2017، إنزالا حاشدا لأطباء وطلبة الطب بالمغرب، احتجاجا على
البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة، وذلك من أجل انتزاع مطلبهم المتعلق بالعدالة
الأجرية حسب تعبيرهم، ومن ثم اعتماد الرقم الاستدلالي 509 المعادل لسلم توظيف حاملي
دبلوم الدكتوراه بالوظيفة العمومية المغربية.
وكانت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام،
بمعية تنسيقية طلبة كليات الطب بالمغرب، واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين،
قد دعوا في وقت سابق لخوض إضراب وطني بقطاع الصحة اليوم الاثنين 16 أكتوبر 2017، مع
وقفة وطنية أمام الوزارة وهو النداء الذي استجابت له أعداد غفيرة من الأطباء والطلبة
من مختلف مناطق المملكة.
ويعيش القطاع الصحي احتقانا غير مسبوق منذ
سنوات، ومن مختلف الفئات، حيث من المنتظر أن تخوض الأطر التمريضية أيضا إضرابا وطنيا
في نسخته السادسة خلال هذه السنة، وذلك يومي الأربعاء والخميس (18 و 19 اكتوبر الجاري)،
احتجاجا على المعادلة المنقوصة، ومن أجل الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية والحراسة
والإلزامية، حسب بيان حركة الممرضات و الممرضين.
الوردي ابن القطاع وخير العارفين بخبايا
هذا الميدان، أصبح لزاما عليه الانصات لموظفيه حفاظا على مصلحة المريض بالدرجة الأولى،
لأنه هو الخاسر الأكبر جراء هذه الإضرابات المتتالية.
وكان الوزير التقدمي، قد أصدر بلاغا وزاريا
يوم الجمعة الماضي، حيث تناول موضوع الحوار القطاعي بوزارة الصحة، إذ تم تحديد أولويات
الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ممثلي الموظفين في قادم الأيام، وهمت النقاط الأساسية
كل من المعادلة الإدارية والعلمية للممرضين أولا، والتعويض عن الأخطار المهنية، والحراسة
والإلزامية، وأخيرا إنصاف الأطباء عبر تعديل الرقم الاستدلالي ب 509، المعادل لتوظيف
الحاصلين على شهادة الدكتوراه.