أعلنت وزارة الداخلية المصرية يوم الجمعة
20 أكتوبر الجاري عن مقتل عدد من عناصر الشرطة في اشتباكات مع "عناصر إرهابية"
بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إنه
"وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة
المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها".
وأضافت "أنه تم إعداد مأمورية لمداهمة
تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، قامت بإطلاق الأعيرة النارية
تجاهها، حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من رجال
الشرطة ومقتل عدد من هذه العناصر الإرهابية".
وكانت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية
قد نقلت عن مصدر أمني في وقت سابق اليوم قوله، إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا، وأصيب
ثمانية آخرين، في تبادل لإطلاق النار مع عدد من العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالجيزة.
وأشار المصدر الأمني إلى مقتل عدد من العناصر
الإرهابية جار حصرهم.
ولاحقا، تحدثت وسائل إعلام محلية عن حصيلة
أعلى من القتلى في صفوف قوات الشرطة المصرية.
وقالت ((بوابة الأهرام)) الألكترونية الحكومية،
نقلا عن مصدر أمني بوزارة الداخلية "إن عدد الشهداء في الاشتباكات العنيفة التي
وقعت اليوم بين قوات الشرطة وعناصر بؤرة إجرامية بالكيلو 135 بطريق الواحات ارتفع إلى
نحو 14 شهيدا وثمانية جرحى".
وذكرت وسائل إعلام محلية أيضا أن من بين
القتلى ضابطان برتبة عميد.
وأكدت مصادر أمنية أنه تم الدفع بتعزيزات
أمنية كبيرة لمنطقة الاشتباكات، فيما تمت الاستعانة بطائرة هيلكوبتر للمساعدة في تعقب
العناصر الارهابية ومحاصرتها.
وتشهد مصر هجمات ضد رجال الجيش والشرطة،
خاصة في شمال سيناء معقل تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة
الإسلامية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين
في الثالث من يوليو عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.
وطالت هذه الهجمات محافظات في دلتا النيل
شمال مصر، وتبنى بعضها حركة محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين تطلق على نفسها اسم
"حسم".