في زمن تخلى فيه المسؤولون عن الالتزام
بتنفيذ واجباتهم، ليتفرغوا للتمتع بأموال دافعي الضرائب في المطاعم الفاخرة والعلب
المصنفة، وهم يدركون تمام الإدراك أنه لا أحد سيحاسبهم .
هاهو مواطن شريف تخلى عن التزاماته العائلية
والأسرية، لا للتمتع بأموال الشعب ولكن ليصلح الطريق، التي يمر فوقها أولئك المعتوهون والفاسدون بسياراتهم الفارهة، حينما
يكونون بحاجة لأصوات المواطنين، لأنهم في الحالات العادية لا يستعملون الطرق الوطنية
المهترئة، فهم يسافرون دوما بالطائرات والقطارات الفائقة السرعة، وفي أغلب الأحوال
الطرق السيارة...،
إنه حال الطرق بقرية با محمد وإقليم تاونات
والنواحي، إذ لا هم للمسؤولين سوى ملأ بطونهم وجيوبهم من عرق المواطنين، ورغم الشكايات
والملتمسات والمقابلات والتوسلات لازالت الأمور على حالها، بل تزداد سوءا يوما بعد
يوم ولا حياة لمن تنادي ...
فمتى يا ترى ستحرك سلوكات مواطنين شرفاء
كهذا ضمائر المسؤولين الميتة..؟.
عبد المومن السليماني