من يوسف بابا
السلام عليكم يا ساكنة مولاي يعقوب، لقد
كثر الكلام و القيل والقال بالنسبة لمجانية الولوج لحامة مولاي يعقوب، و بالخصوص التذاكر
المجانية التي تمنحها الشركة لمجلس جماعة مولاي يعقوب، و انسجاماً مع المخطط الرامي
إلى بلورة البرنامج التعاقدي لجهة فاس مكناس الذي يندرج في إطار تفعيل الإستراتيجية
السياحية الوطنية ( لرؤية 2020)، و في إطار الجهود المبدولة لتأهيل منتوج السياحة الإستشفائية
بجماعة مولاي يعقوب و تسخيرها كرافعة للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية بهذه الجماعة،
مع العلم أنه تم تغيب المقاربة التشاركية القبلية و البعدية مع فعاليات المجتمع المدني
المحلي و الإنفراد بالقرارت نتيجته تجويع الساكنة، و الشركة لا يهمها إلا الربح المادي
و قد كنت من المعارضين على العدد الهزيل الذي تمنحها الشركة لمستشاري مجلس مولاي يعقوب
و هي 20 تذكرة للمسابيح و 10 تذاكر للحمامات الفردية و رئيس الجماعة 300 تذكرة و الساكنة
المستضعفة 0000 تذكرة، وبصفتي مستشارا بذات الجماعة كنت رافضاً لهذه السياسة التي جعلتنتا
كمجلس، نخضع لتعليمات المدير العام للحامة و نقبل هذه التذاكر، و التي أعتبرها ذر الرماد
في أعيننا، و من أجل السكوت على المجانية التي منحها المرحوم الملك الحسن الثاني رحمه
الله كهبة ملكية، و في الحقيقة و أصرح بها للجميع و أخاطب جميع المستشارين بالتخلي
عن هذه التذاكر الهزيلة، لأنها فخ و إهانة لمجلس انتخبته الساكنة من أجل الدفاع عن
حقوقهم و ليس من أجل التنازل عن حقوقهم، و يجب أن يعلم الجميع أنه لدينا فصل قانوني
صوت عليه المجلس السابق من أصل 33 فصل بالإتفاقية المشبوهة و المبرمة بين شركة صوطيرمي
و المجلس الجماعي لمولاي يعقوب في سبات عميق، و خصوصا الفصل 24 من الإتفاقية و الذي
تلتزم به الشركة المفوض لها بتدبير الحامة 1- السماح لأعضاء المجلس الجماعي و أسرهم
من ذوي الحقوق من الإستحمام في كل مرافق الحامة التقليدية بالمجان، 2- السماح لضيوف
الجماعة من ولوج مرافق الحامة التقليدية بالمجان، 3- السماح للضعفاء و المعوزين من
سكان الجماعة بالدخول بالمجان إلى إلى المسابح في حدود 250 شخص، ممن يتوفرون على شهادة
الإحتياج مسلمة من طرف لدن السلطة المحلية و مصادق عليها من طرف الجماعة، و ذالك خلال
أيام الإثنين و الثلاثاء و الأربعاء، و انظروا أن الفصل لصالح الشركة و الله يخد الحق
و لن نسكت على أباطرة الريع بحامة مولاي يعقوب والحكم بين المجلس و الشركة هي السلطة
المحلية، فيا عجبا على استغباء مجلس بكامله و لقد سبق أن صرحت بأن شركة صوطيرمي قد
ابتلعت المجلس السابق بكامله، و الحقيقة المرة هي أنني أعتبرهذه الإتفاقية هي التي
ذبحت حامة مولاي يعقوب من الوريد إلى الوريد، لبناء حامة معدنية تقليدية بمعاير دولية
في إطار مشروع التنمية المحلية، و لكن وللأسف فالمشروع فاشل 100% و الدليل هو أن البناية
آلية للسقوط و المياه المعدنية أصبحت رومية و الأنابيب غير سليمة و تحتوي على نسبة
كبيرة من مادة لكور التي أصبح الكبير و الصغير يشتكي من احمرار في العينين و هذا أمر
خطير و غير موثق على الإتفاقية و أصبحوا مسؤولي الشركة هم المجلس، رحمك الله يا حامة
مولاي يعقوب، و يوسف بابا خرج ليس من أجل عدد التذاكر و إنما بسبب الساكنة التي تتحصر
و تكتوي بنار الإتفاقية، التي حرمتهم من أبسط الأمور و هو الإستحمام بالمسابح القديمة
و أما المسابيح الجديدة لا تطرب لا الساكنة ولا زوارها و لا مرتفقي الحامة، الذين يشتكون
من الإكتظاظ و ضيق التنفس بالحامة و مادة لكلور الخطيرة و اختلاط مدخل الحامة بين الرجال
و النساء، إذن هل هذه الإستراتيجية السياحية الوطنية لرؤية 2020 فاشلة بالمنتجع السياحي
المعروف على الصعيد الدولي و الوطني؟ أم هناك عصابة من المتحكمين هم من أفشلوا المخطط
و اعتبروه كعكة و غنيمة؟ علما أن الزبونية و المحسوبية أستحوذت و استفحلت بالجماعة،
و هذا يعتبر ضرب في عمق تشجيع الإستثمار الحقيقي و المنتج لفرص الشغل، و ترسيخ منهجية
التعاون و الشراكة بين مجلس جماعة مولاي يعقوب و شركة صوطيرمي ، التي ابتلعت خيرات
البلاد و العباد، و التي تم التأسيس لها بموجب عقد كراء المشؤوم بين الطرفين منذ فاتح
يناير 1980 و الذي تم بموجبه كراء مجموعة من المسابح في ملكية الجماعة لفائدة الشركة،
إذن فمن المسؤوال الحقيقي على ذبح حامة مولاي يعقوب من الوريد إلى الوريد؟ و إنني كرئيس للجنة المرافق العمومية و الخدمات بالجماعة
أرفض تسليم 30 تذكرة مجانية مقابل السكوت على ظلم الساكنة و مرتفقي الحامة و زوارها،
ابتداء من هذا الشهر، فالويل لكم أنتم و سياستكم الخبيثة و الممنهجة ضد سكان حامة مولاي
يعقوب، و لي خرجة إعلامية في الموضوع لتوضيح الحقيقة، لأن الجميع يتهرب من المسؤولية
في اتخاذ القرار الصائب لفتح الحمامات القديمة التي لها عدد كبير من زبنائها، فاللهم
إني قد بلغت فاشهد وا وانتظروني قريبا بتصريح لكشف المستور.
يتبع....................
يوسف بابا رئيس لجنة المرافق العمومية و
الخدمات بجماعة مولاي يعقوب.