adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/12/04 - 10:43 ص


غادر الرئيس المصري العاصمة الإماراتية أبوظبي، قبيل وصول الملك السعودي، الأمر الذي اعتبره كثييرون أنه يعكس عمق الهوة التي لاتزال تفصل مواقف الدولتين وتعاطيهما مع العديد من القضايا محل الخلاف بينهما.
وحسب مصادر مطلعة، فقد كانت كل الاستعدادات جارية، وتسير على قدم وساق، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة عكاظ السعودية إلى احتمال عقد القمة مساء يوم أمس السبت 03 دجنبر 2016 حين أشارت في تقرير نشرته، إلى وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الإمارات نهارأمس السبت، في زيارة قالت إنها تتزامن مع الزيارة التي يقوم بها السيسي للإمارات، والتي كانت المشاركة والتهنئة بالعيد الوطني الخامس والأربعين لدولة الإمارات أحد جوانبها.
ومما عزز من تزايد احتمالات عقد القمة المصرية ـ السعودية، وبمشاركة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، هو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر مد زيارته ليوم ثالث، حيث كان قد أعلن ان الزيارة سوف تستمر لمدة يومين فقط، بل وذهبت التحليلات لأكثر من ذلك، حين تطابقت مصادر عربية مع ما ذهبت إليه صحيفة عكاظ السعودية، بالإشارة إلى أن زيارة الملك سلمان لن تقتصر على الإمارات فقط، بل ستمتد من بعدها إلى قطر والبحرين، لحضور قمة مجلس التعاون ، يعقبها بزيارة رسمية إلى الكويت تستمر ثلاثة ايام.
فحسب أوساط مقربة من دائرة جهود تنقية الخلافات بين البلدين، فقد شهدت العاصمة الإماراتية مساء أول أمس الجمعة لقاء غير معلن حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي والشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وبحث هذا اللقاء سبل تقريب وجهات النظر بين البلدين، بهدف الوصول إلى مرتكزات يجري الاتفاق عليها بين مصر والسعودية، وذلك بديلا عن القمة الثلاثية، التي كان من المقرر أن تشهدها أبوظبي، وفق "روسيا اليوم".
وكانت العلاقات بين الرياض والقاهرة، قد تدهورت في الآونة الأخيرة، حين وقفت مصر شهر أكتوبر الماضي إلى جانب روسيا بالتصويت لصالح قرارها في مجلس الأمن، بخصوص سوريا، وهو ما جاء ضد التوجه السعودي، والذي اعتبرته الرياض خيانة.
ووصف مبعوث الرياض بمجلس الأمن، عبد الله المعلمي، تصويت مصر بـ "المؤلم"، وبعد أيام قليلة فقط من هذا الأمر، أوقفت أرامكو السعودية شحنات للنفط كانت ترسلها شهريا إلى مصر، الدولة التي تعاني حاليا من أزمة في الطاقة.