قال هولاند (62 عاما) في كلمة متلفزة، مساء
أمس الخميس فاتح دجنبر 2016 من الإليزيه في باريس :"قررت ألا أترشح للانتخابات
الرئاسية، لأني مدرك للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من جانبي لن تلقى التفافا واسعا
حولها".
فرنسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية، كشف
أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2017، موضحا أنه يريد تجنب هزيمة لليسار في مواجهة
اليمين واليمين المتطرف، وذلك قبل خمسة أشهر من الاستحقاق الانتخابي.
وكان آخر استطلاعات الرأي، أظهر أن 13%
فقط من الفرنسيين يثقون بهولاند، وأنه لن يحصل سوى على 7% من الأصوات خلال الدورة الرئاسية
الأولى في أبريل وراء مرشح اليمين فرنسوا فيون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وكان هولاند انتخب رئيسا عام 2012 بمواجهة
نيكولا ساركوزي، وبات الرئيس الأول الذي يرفض الترشح لولاية ثانية، منذ عام 1958.
وتخللت ولاية هولاند عمليات عسكرية عدة
في مالي وإفريقيا الوسطى والعراق وسوريا، إلا أنها شهدت أيضا أسوأ هجمات ارتكبت في
فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، أدت إلى مقتل 238 شخصا.
وسوف تتجه الأنظار اليوم، بعد المفاجأة
التي أثارها تخلي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن الترشح لولاية ثانية، الى رئيس الوزراء
مانويل فالس الذي سيكون عليه إعلان ترشحه رسميا بسرعة للانتخابات التمهيدية لليسار
المشتت.
الصحف الفرنسية عنونت غداة هذا السيناريو غير المسبوق
في الجمهورية الخامسة، المتمثل في تخلي رئيس للدولة عن الترشح مجددا :"النهاية"
و"بدوني" و"وداعا أيها الرئيس".