أسفرت
التدخلات الأمنية المكثفة الميدانية والنوعية، التي تباشرها المصالح الأمنية بالمناطق
الأربعة التابعة لولاية أمن فاس مدعومة بعناصر مصالح الشرطة القضائية وبعناصر فرقة
الدراجيين، وكذا العناصر التابعة لفريق الأبحاث والتدخلات خلال يوم واحد :
(11/10/2016)، عن توقيف 20 شخص كانوا يشكلون
موضوع مذكرات بحث وطنية، من أجل أفعال إجرامية متنوعة من بينها:
الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، الاحتجاز وهتك العرض، السرقات بمختلف أنواعها، النصب،
الحيازة و ترويج المخدرات، الحيازة وترويج
المشروبات الكحولية المهربة، إصدار الشيكات بدون رصيد وإهمال الأسرة.
وفي
إطارالإستراتجية الرامية إلى مكافحة الجريمة، والمتجلية بالخصوص في نهج مقاربة استباقية
وقائية، تمكنت ذات العناصر والفرق الأمنية من إيقاف شخص في حالة تلبس، على متن دراجة
نارية، بعد قيامه رفقة شريكه بعملية سرقة بالعنف، في حق امرأة طالت محفظتها الكتفية،
التي كانت تحتوي على هاتفها النقال و مبلغ مالي، وقد حاول المشتبه فيه وهو من ذوي السوابق
القضائية، جاهدا على متن دراجته الإفلات من قبضة الشرطة، و ذلك عبر سلك منحدرات الحقول المحيطة بطريق وسلان، إلا أن
محاولته باءت بالفشل وبالتالي إلقاء القبض عليه، وحجز دراجته النارية التي لا تتوفر
على الوثائق القانونية بها بالمحجز البلدي، من أجل خضعها للبحث حول مدى استعملها في
ارتكاب جرائم سابقة، ويبقى البحث جاريا على شريكه الذي تم تحديد و تشخيص هويته.
ودائما
في سياق المجهودات الأمنية المبذولة من طرف العناصر ذاتها، تمكنت هذه الأخيرة في الساعات
الأولى من يومه، من إيقاف شخصين أحدهما قاصر، بعدما اشتبه في أمرهما، حيث تبين أثناء
التفتيش الوقائي أن المعنيان بالأمر الملقبان ب " الطوبـــة " و "الصوصيطـــة"،
في حالة سكر بينة وبحوزتهما أسلحة بيضاء ( سيوف)، و التي تم حجزها لفائدة البحث.
كما
عرفت محطة القطار، إيقاف أحد الممولين الرئيسيين لمدينة فاس من مادة مسحوق طابا، بعد
أن نُصب له كمين محكم و ترصد، حيث وجد بداخل أمتعته عند القيام بتفتيشها ما يعادل
32 كيلوغرام من مادة مسحوق طابا " النفحة"، والتي تم حجزها لفائدة البحث.
وعلى
إثر توصل المنطقة الثالثة (عين قادوس ـ بنذباب) بمعلومة، مفادها تواجد مقهيين تابعتين
لنفوذها، يقوم مسيروها بتنظيم الرهان
"سباق الخيول"، بدون رخصة، وبعد تجميع المعطيات تمت مداهمتهما، حيث وجد بداخلهما
مجموعة من الزبناء وهم يقومون بعملية الرهان على سباق الخيول عبر القنوات التلفزية
الخاصة بهذا النوع من القمار، وقد تم حجز الأجهزة التي تستعمل في رهان السباق الغير
المرخص، زائد مبالغ مالية محصل عليها من عملية الرهان، فيما تم إيقاف مسيري المقهيين.
وحفاظا
على سلامة وصحة المواطن الفاسي، تم رصد وإيقاف شخص اشتبه تورطه في نقل أسماك في ظروف
غير مطابقة لشروط الصحة و السلامة، حيث تبين أن المعني بالأمر يقوم بنقل السلع عبر
دراجته النارية الثلاثية العجلات، والتي لا تتوفر فيها شروط نقل البضائع، وتم حجز ما يزيد عن 400 كيلوغرام من الأسماك
،التي كانت موجهة إلى السوق الاستهلاكية وإحالتها
على مكتب الصحة من أجل النظر في جودتها.
و تجدر
الإشارة، إلى أن مصالح الأمن قامت في الأيام الأخيرة بحجز كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة،
والتي تم إتلافها من طرف المصالح المختصة.
ومن
أجل تعميق البحث، تم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما وضع القاصر
تحت الملاحظة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتأتي
هذه العمليات الأمنية المكثفة، في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية
التابعة لولاية أمن فاس، للوقاية من الجريمة وزجر مرتكبيها، وذلك عن طريق اعتماد مخطط
عمل ميداني فعال ومندمج، يراهن من جهة على الحضور المكثف للدوريات الأمنية بالشارع
العام، وتدعيم العمليات الوقائية للحد من الجريمة، ومن جهة ثانية على الاستجابة الفورية
والفعالة لحاجيات المواطنين أمنيا