ينظم الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الدولي
لنقابات عمال النقل بمدينة مراكش في الفترة المتراوحة بين الثلاثاء 10 و السبت 14 أكتوبر
2016، الجامعة الصيفية لفائدة الأطر النقابية العربية في موضوع
:
" إنماء القوة العالمية للاتحاد الدولي لعمال
النقل من خلال الخبرات ومجالات التركيز "
وقد أعطى الأمين العام للاتحاد المغربي
للشغل الميلودي المخارق مرفوقا بنائبته آمال العمري وإبراهيم قرفة والأخ محمد حيتوم
عضوي الأمانة الوطنية انطلاقة أشغال الجامعة مشيدا بهذه المبادرة التكوينية الهامة
التي جمعت الأطر النقابية العربية والدولية لتبادل التجارب و تعزيز القوة والقدرة التفاوضية
والتضامن مع مختلف الأقطار، وقد أكد الأمين العام على ثبات موقف الاتحاد تجاه قضايا
الطبقة العاملة والتصدي لكل ما يمس مكتسباتها، في ظرفية تتسم بمجموعة من التراجعات
من ضرب لحقوق ومكتسبات الطبقة العاملة في المغرب وخرق سافر للحريات النقابية وتفكيك
تشريعات العمل من طرف أرباب العمل و الحكومات.
وتهدف هذه الجامعة إلى تكوين القيادات النقابية
في مجال إدارة الحملات لمواجهة التحديات التي تواجه عمال النقل في المنطقة العربية
وتهييئهم في مجال القيادة و التنظيم و التضامن.
ويعتبر الاتحاد الدولي لنقابات عمال النقل
من بين النقابات القوية والتاريخية التي أنشأت في 1896 وتضم 654 منظمة في 148 دولة
وما يقارب أربعة ملايين ونصف منخرط و منخرطة وتشمل النقل البري والبحري والجوي، ويشارك
في هذه الجامعة الصيفية 65 مشاركا و مشاركة يمثلون ثمان دول عربية هي : الكويت، مصر،
الأردن، لبنان، فلسطين، تونس، الجزائر والمغرب، تحت إشراف الأمين العام للاتحاد الدولي
للنقل ستيف كوتن و السكرتير الإقليمي للاتحاد في العالم العربي الأخ بلال ملكاوي.
يناقش الملتقى محاور جد مهمة نذكر منها:
- التحديات الاقتصادية والتوظيف.. - دور النقابات
و التحديات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية ..
- دور النقابات وتعزيز المشاركة في الحملات والمشاريع
ذات الأولوية الإقليمية والعالمية
- بناء التضامن والأنشطة
- - تحالفات خارج مكان العمل والمنظمات المجتمعية والبيئية
بالإضافة إلى ورشة حول " الاتصالات ".
وقد أوضح محمد حيتوم عضو الأمانة الوطنية
للاتحاد المغربي للشغل والكاتب العام للجامعة الوطنية للسكك الحديدية، أن المشاركين
والمشاركات في هذه الجامعة يناقشون كيفية تنمية القدرات النقابية والتواصل والبناء
النقابي مع التركيز على مسألة تشبيب الأطر النقابية ودور المرأة في نقابات النقل، مضيفا
أن أعضاء الاتحاد يعبرون عن قناعتهم بأن النقابة يجب ألا تبقى حبيسة الأشكال الكلاسيكية
في التعامل و النضال؛ بل يجب أن تدخل إلى زمن المعرفة، داعيا النقابات إلى تقديم مقترحات
من أجل إيجاد الحلول لمختلف القضايا والتحديات المرتبطة بالنقل.
وفي مداخلة ل ستيف كوتن الأمين العام للاتحاد
الدولي لعمال النقل، عرض ظروف النشأة والتأسيس والهيكلة و عدد النقابات المنتسبة التي
بلغت 700 نقابة من 150 دولة، والدور المركزي الذي لعبه ويلعبه منذ مؤتمر 2014 بوضع
إستراتيجية مراكز القوة الأربعة من متابعة للتحولات الجغرافية والتأثير على اللاعبين
الرئيسيين في الصناعة وتقوية العضوية لدعم وبناء قوة النقابات بالعالم العربي. وقدم
بلال ملكاوي السكرتير الإقليمي ITF عرضا بسط فيه إكراهات ومعيقات قطاع النقل
في العالم العربي، وكذا انعكاسات مراكز القوة على المنطقة العربية ضمن برامج عملية.
وتأتي هذه الجامعة في سياق الاستعداد للمؤتمر
الإقليمي العربي الذي سينعقد بتونس بداية السنة المقبلة والذي كان للاتحاد المغربي
للشغل دورا فعالا في تأسيسه وتنظيم هياكله.