
وفي الحين، باشرت عناصر الدرك تحرياتها
للكشف عن ملابسات هذا الحادث، بعد نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني،
لتخلص في الأخير إلى أن الأمر يتعلق بحادثة سير، تفاصيلها أن الهالك (ي. م) و (م .غ)
وهو عشريني كذلك، وينحدران معا من دوار البسايس جماعة عين الشقف إقليم مولاي يعقوب،
كانا يستقلان دراجة نارية من نوع "ناش" (NASH)، وهما في حالة سكر طافح، قبل أن يفقد الأخير الذي كان يقود الدراجة
النارية السيطرة عليها، ليختل توازنه، ويسقطا أرضا، حيث ارتطم رأس (ي. م) بالرصيف،
الشيء الذي أدى إلى مصرعه في الحين، فيما أصيب (م .غ) بجروح على مستوى يديه، وعوض انتظار
حضور رجال الدرك الملكي لمعاينة الحادثة، لاذ سائق الدراجة النارية بالفرار عند شعوره
بموت رفيقه، تاركا إياه متخبطا في دمائه، إلا أن عناصر الدرك لم تجد صعوبة في كشف هويته،
الشيء الذي لم يجد معه الجاني بدا من تسليم نفسه بعد ست ساعات عن الحادث، عند علمه
بتحديد هويته.
وقد تم وضع المعني بالأمر وهو من ذوي السوابق
القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.