في عرض أولي سيلتقي عشاق المسرح وعشاق الفن الجميل بعاصمة دكالة، يوم الثلاثاء 12 يوليوز 2016 بمسرح الكنيسة بالحي البرتغالي بمدينة الجديدة، على الساعة الثامنة مساء، مع مسرحية “باقي كاين ميتقال” لصاحبها محمد كامل الترك- حمودي.
وقد اعتبر محمد كامل الترك مؤلف العمل المسرحي “باقي كاين ما يتقال” أن هذا العمل المسرحي يدخل في إطار المسرح التجريبي الغنائي الدرامي الذي يجمع بين العبثية والنفحات الغنائية و يعتمد علبى لغة الجسد والرمزية الغنائية بالدرجة الأولى و كتب باللغة الدارجة المغربية و يعتبر أول عمل مسرحي سينجز بالمغرب إعلانا عن انطلاقة أولى لانتاج أعمال أخرى مستقبلا.
المسرحية ستعرض أولا بالجديدة بمسرح الحي البرتغالي لتعرض بعد ذلك بباقي مدن المملكة، تشمل المسرحية الفريدة من نوعها جميع الفنون حسب تصريح محمد رباني من رقص وغناء و تمثيل وموسيقى و تعبير بالجسد و إضاءة و ألوان و توفر المتعة للتفرج بكل تشكيلاتها و ممثليها ، و تعالج المسرحية حياة الفنان و يومياته من خلال الحوارات بينه وبين افكاره لدرجة التورط في عبث الكوميديا الممزوجة بطيبة الكراكتيرات ، حيث نرى المؤلف يتنقل بنا بين المشهديات برشاقة القلم و خفة ظل الأغاني و الموسيقى والجمال في عفوية الأداء لدى الممثلين في هذا العمل الغنائي ، والذي ينتمي إلى العبث في المسرح التجريبي.
فكما يفاجئنا الممثل الفنان المبدع رباني في لحظاته المتناثرة ما بين غضب الرجال والأنوثة المجنونة ، يباغثنا الممثل الجميل الأستاذ سعيد خاجو بلحظاته المتوثرة بالكوميديا الغنائية الغير المتوقعة ليأخذ الفنان عبد اللطيف بينهما مطرحا مميزا ما بين الإنفعالات الزائدة والكوميديا لديه تكمن في هذه الزيادات الظريفة.
أما مفاجأة العمل فهو العنصر النسائي ، فخديجة وإلهام و مينة جميعهن يقفن لأول مرة على خشبة المسرح كممثلاث محترفات ، وقد استطاع المايسترو محمد كامل الترك-حمودي أن يستفز فيهن الإبداع في الأداء ، و ان يعمل على تطويع الأدوار بما يتناسب مع كراكتيرات الممثلاث أنفسهن ، أي أن اللعبة هنا معكوسة فالممثلة لا تطوع نفسها ولا تغزلها بما يتناسب مع سيكولوجية الشخصية ، وإنما الشخصية نفسها والدور هو الذي تم تطويعه وتوجيهه لما يتناسب مع كراكتير الممثل أو الممثلة ، وهذا يبرز تماما في أدائهن الكوميدي الجميل.
و قد تمكن محمد كامل الترك-حمودي الذي كان مديرا سابقا في شركة روتانا من إخراج هذا العمل الفني بعد عدة تجارب و تمرينات ، في ظل مجموعة من الإكراهات كغياب مكان قار للتدريب و اندثار الفرق بمدينة الجديدة التي انطق فيها هذا الفن لمدة تفوق المئة سنة و غياب الدعم والحس الفني لدى الجهات المسؤولة ، ليتمكن محمد كامل الترك-حمودي ومحمد رباني من إحياء هذا الفن الراقي بتكوين فرقة مسرحية تتكون من 5 ممثلاث و 4 ممثلين ستعيد الفن المسرحي بالجديدة لعهوده القديمة بطريقة حديثة و معقلنة و تحترم الأخلاق ، بخلق مشتل يتعلم فيه الصغار لانتاج طاقات مبدعة.
ولا يفوتنا بهد المناسبة أن نتدقم بالشكر الجزيل للأستاد {بوشعيب سيبوعي} مدير المعهد الموسيقي {المستقبل} الذي ساهم وبشكل كبير لهذه الفرق لترى النور المستقبل من معهد {المستقبل}.