الجديدة مدينة نائمة بين أحضان أطول وأنظف شاطئ، تترنم بإيقاعات أمواج البحر المحيط الأطلسي إمتدادا إلى البحرالأبيض المتوسط الهادئ، تقصدها الأسرسنويا في فترة الصيف من أجل قضاء عطلة ممتعة رفقة الأهل والأحباب من كل العالم، إلا أن هذه اللوحة الفنية الجميلة سرعان ما تتكالب عليها أيادي الخفافيش من أجل تشويه معالمها والإسترزاق بفضاءاتها العمومية تحت صمت رهيب للسلطات المعنية.
إن القاصد لشواطئ مدينة الجديدة والهارب من المناطق الحارة، يصتدم بزحمة الباعة المتجولين بشوارع المدينة والتي أصبحت تعاني الويلات جراء نهب الملك العمومي وتريف المدينة وإغراقها بالأزبال وكراريس الشواية وأصحاب {الكرموس الهندي}{والعربود}والدراجات تلاثية الدفع المملوئة بجميع أشكال الفواكه التي تتنقل بشكل عشوائي في كل أنحاء المدينة والخصوص بجنبات البحر حيث يصدمك وانت أمام المحطة الطرقية فضيحة {القوادة بالعلالي}وعند مدخل شاطئ الجديدة وسيدي بوزيد تتعرضك عصابات {الباراسولات} أغلبهم لهم سوابق عدلية وسيماهم على وجوههم من أثر السهر وتعاطي المخدرات وحلاقة شعرهم الغريبة ، بغرس شمسيات متلاصقة مع بعضها البعض على طول واجهة الشاطئ فارضين أتاوات على كل من أراد الجلوس والإستمتاع بمنظر البحر عن قرب، مبالغ مالية تصل 30 درهما ثمن المظلة والكراسي تدفع دون أي وصل قانوني، هؤلاء المسترزقين بالفضاءات العمومية يمنعون بالقوة كل من أراد وضع مظلته في الواجهة ليرضخ المصطاف لأمرهم نظرا لحاجته الملحة في مراقبة أبنائه أثناء فترة السباحة، وهذا طبعا على مرأى ومسمع الجهات الوصية التي تراقب الوضع المأساوي عن بعد دون أن تقوم بردع مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى سمعة مدينة سياحية مثل مدينة الجديدة ، من المسؤول عن أمن المدينة والشارع وشواطئ المدينة المغتصبة. أقصد الشواطئ المحتلة بدون أي سند قانوني من طرف العصابات القادمين من ضواحي المدينة وكانت توفرعلى شمسيات وحمامات وفضاءات رياضية ... مجانية لزوارها.اما مواقف السيارات فحدث ولاحرج التي وصل سعرها حوالي عشرة دراهم بمنتجع سيدي بوزيد بالاخص. فهل تقوم الجهات الوصية بحملة تطهيرية أو تحريرية قبل سقوط أرواح أبرياء مثل السنة الماضية إن صح التعبير لهذه الشواطئ التي أصبحت كعكة تقسم بداية كل موسم صيف ؟؟؟ أم أن منطق الغاب أصبح سيد الموقف ؟؟