تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في السرقات وترويج نوع من القرقوبي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة

 أحداث انفو                                                                   تمكنت مصالح الشرطة القضائية لمنطقة أمن سلا من تفكيك شبكة وطنية، مكونة من ثلاثة أفراد، أحدهم مبحوث عنه من قبل مصالح أمن الرباط من أجل تكوين عصابة إجرامية، واقتراف السرقات باستعمال ناقلة، وقد تم اعتقالهم على متن سيارة رمادية اللون بحي الرحمة طريق القنيطرة نهاية الأسبوع المنصرم، وبحوزتهم كمية من الجيل الجديد من الأقراص المهلوسة، وهي آخر الصيحات في عالم الإدمان على ما يعرف بـ"الإكستازي"، بحسب مصدر وثيق الاطلاع.

للإشارة فالإكستازي نوع من حبوب الهلوسة أخذت في الانتشار بسرعة بالغة في صفوف الشباب والمراهقين، خصوصا في بعض مدن الشمال بعد أن كانت إلى وقت قريب توزع على نطاق ضيق، وقد يتراوح ثمنها بين 70 و100 درهم، وقد يصل ثمنها في بعض الحالات إلى 200 درهم حسب الجودة.

وتابع المصدر ذاته، أن تصنيع مخدر النشوة أو السعادة أو مخدر الحفلات من خليط من المواد الكيميائية، ويحول بعد ذلك إلى أقراص أو كبسولات تزين بعبارات ورسوم مختلفة ولها ألوان عديدة، وهو عقار ينافس مخدر «الهيروين» و«الكوكايين» في السوق السوداء، ويستهلَك على نطاق واسع في مدن الشمال، وآخذ في الانتشار في باقي المدن الداخلية المغربية.

لكن مصدر القلق الكبير، بحسب المصدر ذاته، يكمن في أن حالات الوفيات بسبب استهلاك «الإكستازي» تفوق حالات الوفيات نتيجة تعاطي «الهيروين»، وتنتج عن تعاطي المخدر تبعية شديدة تكون لها في ما بعد مضاعفات قوية على الحالة العصبية للمدمن، وتصدر عنه ردود أفعال سريعة ويقوم بتصرفات غير محسوبة، وغير مبررة قد تصل إلى القتل.

 وأورد المصدر ذاته، أن شبكات متخصصة حولت أنشطتها تدريجيا نحو تهريب أنواع مختلفة من الأقراص المهلوسة، ورغم عدم وجود أرقام دقيقة في هذا الشأن، إلا أن المعروف أن هذه الأقراص المصنعة في مختبرات سرية صارت تشهد إقبالا كبيرا في أوساط الشباب بالنظر إلى سعرها المنخفض ووفرتها في السوق السوداء.

وعلى غرار طرق تهريب الهيروين أو الكوكايين، تمتلك هذه الشبكات ارتباطات داخل أوروبا، وخلال السنوات الأخيرة، ضبطت مصالح الأمن الإسبانية عشرات الشبكات المتاجرة بالأقراص المخدرة التي تصل كميات مهمة منها إلى التراب الوطني عبر سبتة ومليلية أو بين أغراض المهاجرين المغاربة بالخارج.

ومن أبرز تلك العمليات المسجلة أواخر السنة الماضية، حجز شاحنة قادمة من هولندا وعلى متنها 100 كيلوغرام من المسحوق الخام المستخدم في صنع «الإكستازي»، وهذه الكمية تعادل قيمتها في السوق السوداء أربعة ملايين أورو.

الأظناء الثلاثة أحيلوا يوم الثلاثاء على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، للنظر في التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بتكوين شبكة إجرامية متخصصة في جلب، نقل، تهريب، وترويج الأقراص المهلوسة بالجملة، المشاركة وتقديم مواد مضرة بالصحة العامة.

وقد أمرت النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بسلا إيداعهم السجن المحلي بالمدينة ذاتها، من أجل تعميق البحث معهم، ومحاكمتهم خلال الجلسات المقبلة.

 إدريس بنمسعود