أعلن رئيس "اتحاد المنظمات الإسلامية
في فرنسا" عمار الأصفر، عن سحب أسماء كل من المغربي المقرئ أبو زيد، والسوري
محمد راتب النابلسي والسعودي عبد الله صنعان، من قائمة المشاركين في اللقاء الذي
سينظم يوم 09 فبراير 2016 بمدينة "ليل" الفرنسية، وذلك بعد موجة الجدل الواسعة التي أثارتها
المشاركة المرتقبة لـهؤلاء الدعاة في اللقاء السنوي لمسلمي الشمال الفرنسي.
ويأتي إلغاء مشاركة ابو زيد المقرئ
الادريسي في هذا اللقاء، حسب ما نقلته الصحافة الفرنسية عن عمار الأصفار مساء أمس
الثلاثاء، "ردا على الجدل وحرصا على تهدئة الأوضاع"، حيث أن عددا من
الأحزاب الفرنسية، و ضمنها "الجبهة الوطنية" و"الحزب اليساري
الراديكالي"، أصدرت بلاغات تطالب فيها الحكومة الفرنسية بمنع التظاهرة
السنوية في حال لم يتم إلغاء مشاركة ابو زيد والدعاة الآخرين التي "تحرض
خطاباتهم على الكراهية" من قبل الجهة المنظمة.
وأشارت ذات المصادر الإعلامية أن الجدل
الذي أثارته مشاركة أبو زيد المقرئ الإدريسي يعزى بالأساس إلى خطاباته المعادية
للسامية، كما أن عبد الله صلاح صنعان يدعو إلى الجهاد في سوريا، والسوري راتب
النابلسي معروف بخطاباته ضد المثليين.
وقد عبر عمار
الاصفر عن استنكاره ما صدر عن الأحزاب
الفرنسية من المطالبة بمنع أبو زيد، قائلا إن "الأصوات التي نادت بذلك ليست
معروفة، بل يتعلق الأمر فقط بأحزاب على هامش المسرح السياسي"، حسب قوله.
وأعلن الأصفر
أن هناك تدخلا كذلك من أطراف من المغرب، ساهمت في المطالبة بمنع أبوزيد، من بينهم
شخص كان من تلاميذ هذا الأخير، رفض كشف اسمه.
وأشاد المتحدث
بصفات البرلماني المغربي، قائلا: "إنه شخصية يفتخر بها على المستوى المغربي،
ورجل متفتح ومفكر، له مواقف مناهضة للكراهية والعنف، وكتاباته تشهد له بذلك".
وأدرج اسم
المقرئ ضمن الأسماء غير المرغوب في قدومها إلى فرنسا، رفقة السوري محمد راتب
النابلسي، والسعودي عبد الله صالح صنعان، إضافة أيضا إلى المفكر الإسلامي طارق
رمضان، على اعتبار أنهم دعاة يحملون خطاب "الكراهية والتطرف".