"كرنيز سيدي موسى''، واحدة من المدابغ الثلاثة الكبرى داخل المدينة القديمة بفاس، معلمة حضارية ومعمارية تساهم بشكل كبير في الدورة الاقتصادية من خلال إنتاجها و شد انتباه السياح، عرفت تاريخا من الكفاح و الإبداع، صنفت من ضمن المواقع التي شملها الترميم والصيانة في إطار مشروع رد الاعتبار للمآثر التاريخية للمدينة العتيقة، الذي انطلق بتاريخ 04 مارس 2013 واستهدف 27 معلمة.
انطلقت الأشغال بها بتاريخ 30 يناير 2015 بعدما تم التفاوض مع الصناع و المعلمين على الإخلاء المؤقت، على أن يصرف لهم تعويض شهري عن هذه المدة، حدد في 2000 درهم بالنسبة للصانع و 2500 درهم بالنسبة للمعلمين، توقف صرف هذه المبالغ مباشرة بعد مرور ستة أشهر ليتم تسليمهم مفاتيح المدبغة على أساس جاهزيتها للعمل من جديد.
الدباغة ''بكرنيز سيدي موسى'' مستاءون وغير راضين عن الأطوار التي قطعها المشروع والغموض الذي ساد تنفيذه حسب تعبيرهم، فحسب الوثائق التي أمدتنا بها فدرالية الجمعيات والوداديات لجهة فاس التي تعتبر نفسها طرفا في الموضوع، فان مشروع تأهيل المدبغة قد عرف خروقات بالجملة و أن المدبغة في وضعها الأول كان أفضل مما هي عليه الان بعد الترميم، و أن المقاول لم يف بالتزاماته المتعلقة بالمدة الزمنية للمشروع ولا بالتجهيزات الجديدة المفروض أن يزود بها المدبغة، حيث إن المستغلين قد استلموا المفاتيح وهو ما يعني نهاية الورش، في حين لازالت الأشغال قائمة بالمدبغة، الأمر الذي يعرض بضائعهم للتلف لكون مواد دباغة الجلود لا تتلاءم ومواد البناء حسب تعبير المعلمين الصنايعية.
أصابع الاتهام تتوجه بالدرجة الأولى إلى الجمعية التي تكلفت بالتفاوض وتتبع المشروع مع المسئولين حيث يحملونها كامل المسؤولية في الوضع الذي يعيشونه ألان، وذلك من خلال عريضة ضمت أزيد من ثمانين توقيعا، كما يشتكي المعنيين بالأمر من خلال الشكايات والمراسلات التي بعثت بها الفدرالية والتي تتوفر الجريدة على نسخ منها من الضغوطات والتهديدات التي تمارس عليهم من قبل السلطة ووكالة التنمية وإنقاذ فاس للتنازل عما يعتبرونه حقهم.
و في تصريح لفدرالية الجمعيات ووداديات جهة فاس اعتبرت اغلب المشاريع التي تندرج ضمن رد الاعتبار لفاس العتيقة و التي تشمل المعالم والدور الآيلة للسقوط قد شابتها العديد من الخروقات حدا بها الى اتخاذ كل المبادرات الممكنة لتصحيح الوضع، حيث راسلت كل الجهات المسئولة وقامت بوقفات ومسيرات احتجاجية لتنبيه المسئولين إلى خطورة الوضع وحثهم على التدخل من اجل رد الاعتبار الفعلي و الحقيقي أولا لكافة المتضررين الذين لازالوا مصرين على أن الحيف لحقهم، و ثانيا للمدينة العتيقة باعتبار قيمتها التاريخية و الحضارية و العمرانية.
و في تصريح لفدرالية الجمعيات ووداديات جهة فاس اعتبرت اغلب المشاريع التي تندرج ضمن رد الاعتبار لفاس العتيقة و التي تشمل المعالم والدور الآيلة للسقوط قد شابتها العديد من الخروقات حدا بها الى اتخاذ كل المبادرات الممكنة لتصحيح الوضع، حيث راسلت كل الجهات المسئولة وقامت بوقفات ومسيرات احتجاجية لتنبيه المسئولين إلى خطورة الوضع وحثهم على التدخل من اجل رد الاعتبار الفعلي و الحقيقي أولا لكافة المتضررين الذين لازالوا مصرين على أن الحيف لحقهم، و ثانيا للمدينة العتيقة باعتبار قيمتها التاريخية و الحضارية و العمرانية.