ألم يقتل محمد الدرة أمام أعيننا ماذا فعلت الأنظمة....
اليوم الســؤال يفرض نفســه على الاحداث المتصارعة سياسيا وعسكريا في سورية، وأهمية ذلك السؤال تأتي من اهمية تراجع الثورة الشــعبية في سورية، وكيف تحولت من ثورة سلمية ترفع شــعارات الاصلاح والتغييــر ومطالب الحريــة والديمقراطية والكرامة والحياة الافضل، وبعد ان حطم الشــعب الســوري اســوار الخوف والتردد والعجز والصمت. وخرج الى الشــوارع بكل قوة يطالب بحقوقه المشروعة التي رفض النظام العاتــي تحقيقها له من اجل مســتقبل واعد وحياة افضــل، وهكذا تراجعت الثــورة وتحولت الى صراع عســكري بين مجموعات مســلحة تدعي الثورة وحماية المدنيين وبين نظام يملك جيشــا قويا مدججا بالســلاح من الصعب التغلب عليه ومقارعته، وبين معارضة متناقضة الاهداف والرؤى تســاندها القــوى الغربية وبعض الــدول العربية الرجعية والتي تملك المال وتســتطيع اغداقه لمن يحقق لها اهدافها المبيتة والخبيثة في تحقيق مصالحها في تدمير ســورية وتحييــد ايران وحزب اللــه، دون الالتفات الى ان المحصلة ســتكون وبالا عليهم وعلى الامة العربية جمعاء، ونســوا او تناسوا انه ما كان مقبولا فــي تدمير ليبــــيــا وتفتيتها الــى مناطق تحكمها عصابات مســلحة وتنهب خيراتهــا لن يكون مقبولا من قبــــل دول كبرى كروســيا والصين وعدد آخر مــن الدول التي لا يريدون تكرار نفــس المؤامرة التي دارت فصولها في اروقة الامم المتحــدة ونفذتهــا فرنســا وبريطانيا وامريــكا وبعض الــدول العربية المأجورة. وهكــذا بين دعــم غربــي معروفــة اتجاهاته، وبــين دول عربيــة متخلفة وواضحــة الاهداف، وبين معارضة مقســمة منها من باع نفســه للشــيطان وارتضــى ان يكون لعبة بيده والتحق بركــب الغرب والدول العربية الرجعية ومصالــح تركيــا المعادية للامة العربيــة ومعارضة اخرى لا تعــرف اهدافها والى من تنتمي، وبين عصابات مســلحة وجدت فرصتها السانحة للتخريب والقتل والهدم المتعمد ونشــر الفتنــة الطائفية بين ابناء البلــد الواحد، وبين تجار الســلاح الجاهزين لتقديم خدماتهم للاثراء الســريع على حساب دماء الشعب الســوري البريء، ضاعت الثورة وتراجع الصوت الهادر ولم يبق الا المعارضــة الوطنية التي ادركت مدى حجم المؤامــرة وابعادها التدميرية على ســورية، وبخبرتها الذاتية وحســها الوطنــي تفهمت الوضع وشــعرت بان هناك هجمة مســعورة تســتهدف ســورية العربية وليس هدفها ازاحة النظام بقدر ما هو تدمير ســورية وتقسيمها دويلات وتحييدها عربيا وقوميا ووطنيا تماما كما فعلــوا بالعراق العربــي القومي، وهذا ما يرضي الغرب واســرائيل ويرضي الــدول العربية المتخلفة والرجعية، فســورية الشــعب والوطن والعروبة هي آخر معاقل القومية العربية.
بالأمس الدول العربية تآمرت على العراق وإعدام قائده واليوم سوريا وليبيا ،وغدا من سياتي عليه الدور؟
الكل يعتقد أن هده الحرب ضد بشارالأسد أوصدام حسين أوالقدافي بل إنها خطة صهيونية لتصفية الشعوب العربية ونهب خيراتها ، لأن لعنة إعدام الرئيس {صدام حسين}يوم العيد الأضحى ستنزل على المتآمرين على موته.
ولايفوتنا ومن هدا المنبر أن ننحني إجلال وإكراما للشعب الفليسطني الذي لم يهجرأرضه أووطنه ،عذب وسجن وقتل في سبيل القدس الشريف ونصرة لاإلاه إلا الله وحتى اليوم متمسك بأرضه ويرفض الهجرة إلى الغرب و الصمود هوشعاره والجامعة العربية تغرد فوق الجبال لكي لايسمعها أحد .