adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/09/15 - 12:24 ص





بوخني عبد الحكيم 

·         كان على من الواجب أن أريح بعض المتحمسين والغيورين على هدا الوطن  ملكا وشعبا .بأن أكتب لهم رسائل ولو بشبه ألغاز والباقي يجب أن يجتهدوا كي يبلوروا الكلام جيدا ويستوعبون القصد من مقالي هدا .
·         أتفهم ألم البعض من شدة ألم الغدر الدي اصابهم وخصوصا بانتخابات رئاسة الجهات التي أبانت عن وجود أيادي متمكنة من حياكة الخريطة السياسية بالطريقة المناسبة والتي تتماشى مع الأهداف المرسومة مسبقا وبالسيطرة على مداخل ومخارج الأحزاب .المعارضة والأغلبية واختراقها بالداخل بأعصاء شغلها الشاغل هو الملاحظة وتنفيد الأوامر سوى بخلق البلبة داخل الحزب واحيانا التغريد خارج سرب الحزب التي تنتمي له .وأكبر برهان على كلامي هدا  هو ما حصل  في الانتخابات الرئاسية الجهوية الاخيرة .فعندما نرى أعضاء أحزاب تعطي أصواتها عكس ما طلب منهم اداريا داخل الحزب الدي ينتمون اليه .وهو ما حصل مع الوزير السابق منصف بلخياط عندما كدبه البرلماني محمد الحدادي  منتمي  لنفس الحزب الدي به منصف بلخياط .بقوله ان القرار ليس قرار حزب إنما قرار انفرادي من منصف بلخياط الدي اعطى صوته للباكورى من الاصالة والمعاصرة والآخر أعطى صوته لحيكر من العدالة والتنمية .ونفس الكلام حصل بحزب الاستقلال بعدم انصياع العديد من أغضائه لقرارات أمين حزبهم شباط بعدم التصويت للأصالة والمعاصرة .
·         هده اللمحة التي بينتها هنا تؤكد أن هناك أيادي ماسكة بخيوط اللعبة جيدا ووجود كراكريز مربوطة اطرافها بخيوط تحرك حسب الطلب .هده الأيادي يمكن ان تكون من الدولة العميقة ويمكن ان تكون فاسدة .ولكن يجب أن نكون واقعيين والمصلحة العامة .تفرض ان تكون الخريطة السياسية بوجود أغلبية ومعارضة شرسة تراقبها في الشادة والفادة وكل هدا الكلام في صالح المواطن الدي ما زال ينتظر الملموس وليس الشعارات والخطابات .التي لا تغني من جوع .
·         وبما أن الخريطة السياسية بالبلد تبين تدهور أحزاب المعارضة وخصوصا أحزاب لها تاريخ كحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي .كان من المفيد وجود حزب يقف في وجه الاكتساح الدي حققه حزب العدالة والتنمية .ولو تمكن حزب العدالة والتنمية من بلورة اكتساحه على المدن باستحواده على العمودية بالمدن كما حصل الآن .ورئاسة اغلب جهات المغرب .فمن الطبيعي انه سيكون تمييع الحقل السياسي بالمغرب .وكانت هده الحياكة التي تمت ضرورة لا مفر منها  بحصول الاصالة والمعاصرة على خمسة جهات والعدالة والتنمية على رئاسة جهتين .
·         الآن الأيادي التي تكلمت عليها في السابق صنعت لعبة قديمة اسمها القط والفأر أو كل واحد يستعمل قبعة الدركي  وهنا ستكون المنافسة والحيطة والحدر من الهفوات أو أطماع كل واحد منهما بما ليس له .هده المنافسة ستكون في صالح المواطن أولا وقبل كل شيء وهدا هو المبتغى والقصد من هده الحياكة التي تمت .كلامي هدا كي أهون على البعض  وأقول لهم أن الأمر مجرد أوامر لاغير ربما هي في الصالح العام ولا أستبعد ان يكون جزئ منها  لصالح الفاسدين والمفسدين في الأرض .