القلم الحر
بوخني عبد الحكيم
أحزاب اعتمدت على الإغراء بحملتها هذه ولكن ليس بالإقناع
وإنما باستعراض جسدي لشابات جميلات تركت المتابع لمجريات الحملة أن يركز نظره حول
مفاتنهن فحسب . مع العلم أن هذه البادرة ليست وليدة الصدفة وإنما سبقهما حزب
الأصالة والمعاصرة بحملته الدعائية السابقة التي قامت بها المناضلة الجميلة بالكم والكيف بصورتها المشهورة وهي تمتطي الجرار
رمز الحزب وركزت الصورة على النصف العلوى لها الذي استمتع به كل مشاهدي الصورة ونسوا هم السياسة وما يأتي منها وللمعلومة فقد
تخلى الحزب عنها بعدم تزكيتها هذه السنة وعلى ما يبدو أن عامل السن لم يكن في صالح
هذه المناضلة بكون الحزب لم يعد يكترث لحروف الجمال الذي تبقى لها ولا نضالها داخل
الحزب واعتمد على السن ما تحت العشرين سنة ولكن هذه المرة جميلات بالنصف السفلي
واشتراطه لبس الشورت كذالك ونفس الطريق
يسير فيها حزب الاستقلال حاليا بعد الصورة المتداولة على المواقع الاجتماعية لأمين
عام حزب الاستقلال شباط وجميلة من الجميلات التي استقطبت ربما لنفس المنوال الذي
ذهب اليه حزب الأصالة والمعاصرة وقد أضحكتني بعض التعاليق على صورة شباط والجميلة
المذكورة وقد سموها الجميلة والوحش بكونه لم يراعي لا عامل السن ولا تلك السيدة حرمه التي تناضل معه بالحزب .ولكن ربما تكون له نظرة مغايرة عن الذي أتكلم عليه وهواعتماده على نقط قوته التي تكمن في الثروة التي شكك في
شرعيتها رئيس الحكومة بنكيران مع العلم
أن الاتجاه الذي تمشي عليه هذه الأحزاب ليس بجديد فقد ثبت فعاليته في الفن وخصوصا
بالأغاني الجديدة بكليبات تعتمد على عري السيقان واختصار في الكلام كما لا يجب أن نعاتب مرشح والوزير سابقا منصف بلخياط عندما يشاهد مثل هذه الحملة بهذا الشكل
ستبدوا أن مغازلة مرشحات مثل ما حصل له مع المناضلة نبيلة منيب أمر عادي وتناسى أنه يغازل عقلية
مغربية قحة وليست تلك التي تراءت له عبر مشاهد الكليبات والأفلام و جلب جميلات للحملة الحالية فاختلط علينا وعليه الأمر بين السياسة والجمال
والمال فكل منا سيختار طريقه أي الصنف
الذي يريد فشكرا على النصيحة وسوف نأخد العبرة من النتائج المحصل عليها لكل حزب
منكم في آخر المطاف .