adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/08/21 - 3:40 م


خطاب ملكي سامي, تضمن حمولات انسانية صادقــــة تروم النهوض بمغرب عنوانه الكرامــة و خدمــة المواطن .        
 لطالمــا كانت السدة العالية بالله التِرمُومتر و البوصلــة التي يهتدي بهــــا كل من أراد اتباع الحق ,و اجتناب الباطل في خدمــة هذا الوطن الفاضل .
دقت السدة العالية بالله في خطابها السامي, بمناسبة ثورة الملك و الشعب ناقوس الخطر و لو بشكل تلميح وليس بالتصريح لضرورة اعادة الاعتبار للسياسة و ليس السياسيين فقط, هذا الخطاب الذي يعتبر امتداد لخطاب العرش الذي يعتبر ثورة حقيقيــة على أشباح الخارج من قناصلــة و مسؤولين دبلوماسيين , أتبعهم بأشباح الداخل من منتخبيين و برلمانيين  الذين لم يرى منهم المواطن المغربي إلا خيبات الأمـــل في العمــل.
صاحب الجلالة دعــا المواطن الى الانخراط في العمليــة السياسية و عدم الوقوف في المنطقــة الرماديــة, التي هي معول لهدم العمل الديمقراطي و عامل مساعد للفساد والمفسدين من أشباح تناوبو على مص دمــاء هذا الشعب طيلــة عقود من الزمــن.
السدة العالية بالله أكد على مفهوم جديد للتنميــة التي بدأت أوراشهــا بمبادرة من جلالتــه مند رده من الزمن, هذا النوع من الثنمية الجديدة ذات الصِبغــة السياسية تكمـــن في الجهوية المتقدمــة, بمــا تفرضه من تطوير للادارة المغربية و تحمل كل من منصبــه المسؤولية في ادارة البلاد بعيدا عن سياسة الأبواب الموصدة و الأبراج العاجيــة, في ترسيخ لسياسة اللاتمركــز المؤمولــة من جهويتنــا المتقدمــــة بتظافر كل الجهود من منتخبين الى مواطنيين في اطار من التكامــل و التضامــن.
وفي المقلب الآخــر و الذي يرتبط بمحاربة الإرهاب و الوقايــة منــه , أكد جلالتــه على قيم التسامــح و تبني القيم الانسانية و الحفاظ على التوابت الوطنية مــع ارسال رسائل واضحــة لمــن تسوّل لــه نفســه المساس بهذه الثوابت من الوافدين على هذه البلاد وعدم استغلال تقافة التسامح المغربية بغيــة الوصول الى مأرب شيطانيــة, و أوصى جلالتــه كل من وطأت قدماه هذه الأرض احترام القوانين الوطنية و الالتزام بهـــا اسوة بمواطني البلــد.
يستنتج من الخطاب الملكي السامي في شقـــه الوطني ضرورة نهوض الحكومــة بمسؤوليتهــا في تطوير الادارة وتفعيل دستور 2011 الذي أعطى صلاحيات واسعــة للحكومــة كجهاز تنفيذي , وكمــا جلد جلالتــه كوادر المملكــة في الخارج و أحدث خطاب العرش ثورة في مؤسساتنـــــا, جلد أشباح الداخل المتمثل في المنتخبين و أحزاب سياسية , وحمّل جزء من المسؤولية للمواطنيين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية  اختيار ممثليين قادرين على تمثيلهــم خير تمثيل في المرحلـــة القادمــة من تاريخ المغرب التي تُعد مفصلية في مستقبل المملكــة.
نتسائل نحن القاضي عادل فتحي هل هل من حقنا اعتبار الوسيط مؤسسة شبح؟