القلم الحر
أزاح الكاتب الصحفي وائل قنديل الستار عن الكثير من الأحداث فى مقاله اليوم وقال إنه كان يتوقع إعدام الرئيس محمد مرسي خلال أيام عيد الفطر، مشيرًا إلى أن سلطات الانقلاب كانت ستستغل الحالة الضبابية التي تمر بها البلاد وخاصة أزمة الشيخ محمد جبريل، لتنفيذ أحكام الإعدام خلال بحيث يأتي كعك العيد هذا العام معجونًا بدماء الأبرياء.
وأضاف "قنديل"، خلال مقال له نُشر بعنوان "دماء العيد الخجولة"، أن السلطة اختارات دماء بريئة أخرى لتكون قربانًا بدلًا من مرسي وقيادات الجماعة في أحداث صلاة العيد أمس والتي راح ضحيتها 9 من أنصار الإخوان أغلبها بمدينة ناهيا بالجيزة، مهاجمًا المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي برر مقتلهم بأن مسيرات الإخوان كانت مسلحة .
وجاء نص مقال "قنديل" كما يلي:
تكبيرات العيد الخجولة لم تشأ "مؤسسة عبد الفتاح السيسي لصناعة الجِنازات والمآتم" أن يمر يوم عيد الفطر من دون دماء، كعادتها كل عيد، حتى صارت تقدس إراقة الدم، ولِمَ لا، وهي لم تمسك بزمام السلطة، إلا بنحر كل المقاومين لإجرامها. كنت قد خشيت أن تستثمر "المؤسسة" الأجواء المضببة التي صنعتها من" الحرب على المرتدين عن العقيدة السيسية" إلى "موقعة جامع عمرو بن العاص"، في تمرير جريمة تنفيذ قرار قتل الرئيس، محمد مرسي، وآخرين، بحيث يأتي كعك العيد هذا العام معجوناً بدماء أبرياء في السجون. غير أنهم اختاروا دماء بريئة أخرى، طازجة، لتكون قرباناً لهذا الـ"هوبل" في مناسبة العيد، واحتفلت صحافته بصور الشهداء، يحملون كالذبائح، وهي تزف لرعاياه أخبار "مقتل تسعة أشخاص من الجماعة الإرهابية في العيد"، ثم يخرج "وغد حقوقي"، على درجة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ليصرح أن المظاهرات لا ينفع معها إلا العنف، وذلك بالطبع بعد أن يرتدي ثوب المتحدث باسم الداخلية، ويقول إن المظاهرات مسلحة. بالطبع، يثغو هذا "الوغد" من منازلهم، لا يرى ولا يسمع ولا يعلم، فقط يردد مما يملى عليه من نشرات الأجهزة الأمنية، لكي يوفر المظلة القانونية والحقوقية لسعار السلطة وجنونها، وهي تفتك بأطفال ونساء، في أثناء صلاة العيد. وفي مواجهة هذا "الفحش الحقوقي"، قيض الله واحداً من ضمائر الثورة المصرية، وأحد المعبرين عما تبقى من ملامح إنسانية، في مصر، الصحافي الشاب أحمد جمال زيادة، ليكون شاهداً على المذبحة التي ارتكبتها شرطة السيسي ضد صلاة العيد في محافظة الجيزة، ويسجل وقائع إرهاب الدولة ضد الأهالي في منطقة ناهيا. جمال زيادة لم يعمل بالأجر، لدى أكاديمية الشرطة المصرية، مثل ذلك الوغد الحقوقي، وغيره من صحافيين، تلوثت حناجرهم، على مر العصور، بنفاق السلطة، قبل ثورة يناير، وبعدها. وبالتالي، لا يردد ما تريده الداخلية، وإنما يعلن ما رأته العين وسجلته الكاميرا، حتى لو كان الثمن أشهراً طويلة من الاعتقال، في سجون الدولة العسكرية. يمنحك جمال زيادة، وجيله، والجيل الأصغر منه، مثل صهيب الحداد وعمر علي وإسراء الطويل، الأمل في أن أساطيل الدنيا كلها لن تستطيع أن تمحو ثورة مصر، وتبيد إنسانيتها، كما أن الحشود التي لا تنضب أبداً، فتخرج لتقول للقاتل أنت قاتل. وتقول للإرهابيين الحقيقيين لن تمروا بجريمتكم، على الرغم من القتل والاعتقال والاغتصاب، تعطيك اليقين أن الشعب أقوى من الأباتشي، وسيستجيب القدر لمن أرادوا الحياة والحرية والكرامة. جربت السلطة كل أسلحتها المكدسة في ترسانة الخوف، على مدار أكثر من عامين، ارتكبت جميع أنواع المجازر، الجماعية، والعائلية، وعلى الرغم من ذلك، يبدو مؤشر التحدي والصمود والثقة بالله في الانتصار، في صعود مستمر، فيما يقفز مؤشر القمع إلى مستويات غير مسبوقة من الجنون، بحيث أنه وصل إلى النقطة التي لا صعود بعدها، ومن ثم سينكسر حتماً. يبدو الأمر مثيراً للسخرية، حين تردد وسائل إعلام عبد الفتاح السيسي أن لا وجود، ولا أهمية للمظاهرات الرافضة للانقلاب في مصر، ثم تجدها تثرثر بعناوين فاقعة عن فعاليات "الإخوان الإرهابيين" في كل محافظات مصر، من الإسكندرية إلى الصعيد، بما يجعل القارئ يتخيل أن مصر كلها "إخوان". فليواصل الكاذبون كذبهم، كما يشاءون، وليستمر المضحوك عليهم في استقبال مزيد من الأساطير، أما نحن فسنغسل أحزاننا ونجدد عزمنا، باحتضان رسائل الطيور المحبوسة في زنازين السلطة،، فاقرأوا معي رسالة الشابين، صهيب حداد وعمر علي، زميلي إسراء الطويل في الرحلة إلى السجن. يقول صهيب وعمر من داخل سجن الاستقبال، في أول أيام عيد الفطر المبارك: أن تكون تكبيرات أعيادنا من داخل الأسر شوكة في حلق الطغاة أعز عندنا من فرحة الأعياد وسط أهلينا، تحت وطأة الاستسلام للطغاة؛ تكبيراتنا خطوة على طريق تحرير الأمة. قال ما كنت لأرضى عيش ذل بين أهلي. بلغوا عني عزائي نصري للدين مقدم.. "الله أكبر كبيرا "
وأضاف "قنديل"، خلال مقال له نُشر بعنوان "دماء العيد الخجولة"، أن السلطة اختارات دماء بريئة أخرى لتكون قربانًا بدلًا من مرسي وقيادات الجماعة في أحداث صلاة العيد أمس والتي راح ضحيتها 9 من أنصار الإخوان أغلبها بمدينة ناهيا بالجيزة، مهاجمًا المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي برر مقتلهم بأن مسيرات الإخوان كانت مسلحة .
وجاء نص مقال "قنديل" كما يلي:
تكبيرات العيد الخجولة لم تشأ "مؤسسة عبد الفتاح السيسي لصناعة الجِنازات والمآتم" أن يمر يوم عيد الفطر من دون دماء، كعادتها كل عيد، حتى صارت تقدس إراقة الدم، ولِمَ لا، وهي لم تمسك بزمام السلطة، إلا بنحر كل المقاومين لإجرامها. كنت قد خشيت أن تستثمر "المؤسسة" الأجواء المضببة التي صنعتها من" الحرب على المرتدين عن العقيدة السيسية" إلى "موقعة جامع عمرو بن العاص"، في تمرير جريمة تنفيذ قرار قتل الرئيس، محمد مرسي، وآخرين، بحيث يأتي كعك العيد هذا العام معجوناً بدماء أبرياء في السجون. غير أنهم اختاروا دماء بريئة أخرى، طازجة، لتكون قرباناً لهذا الـ"هوبل" في مناسبة العيد، واحتفلت صحافته بصور الشهداء، يحملون كالذبائح، وهي تزف لرعاياه أخبار "مقتل تسعة أشخاص من الجماعة الإرهابية في العيد"، ثم يخرج "وغد حقوقي"، على درجة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ليصرح أن المظاهرات لا ينفع معها إلا العنف، وذلك بالطبع بعد أن يرتدي ثوب المتحدث باسم الداخلية، ويقول إن المظاهرات مسلحة. بالطبع، يثغو هذا "الوغد" من منازلهم، لا يرى ولا يسمع ولا يعلم، فقط يردد مما يملى عليه من نشرات الأجهزة الأمنية، لكي يوفر المظلة القانونية والحقوقية لسعار السلطة وجنونها، وهي تفتك بأطفال ونساء، في أثناء صلاة العيد. وفي مواجهة هذا "الفحش الحقوقي"، قيض الله واحداً من ضمائر الثورة المصرية، وأحد المعبرين عما تبقى من ملامح إنسانية، في مصر، الصحافي الشاب أحمد جمال زيادة، ليكون شاهداً على المذبحة التي ارتكبتها شرطة السيسي ضد صلاة العيد في محافظة الجيزة، ويسجل وقائع إرهاب الدولة ضد الأهالي في منطقة ناهيا. جمال زيادة لم يعمل بالأجر، لدى أكاديمية الشرطة المصرية، مثل ذلك الوغد الحقوقي، وغيره من صحافيين، تلوثت حناجرهم، على مر العصور، بنفاق السلطة، قبل ثورة يناير، وبعدها. وبالتالي، لا يردد ما تريده الداخلية، وإنما يعلن ما رأته العين وسجلته الكاميرا، حتى لو كان الثمن أشهراً طويلة من الاعتقال، في سجون الدولة العسكرية. يمنحك جمال زيادة، وجيله، والجيل الأصغر منه، مثل صهيب الحداد وعمر علي وإسراء الطويل، الأمل في أن أساطيل الدنيا كلها لن تستطيع أن تمحو ثورة مصر، وتبيد إنسانيتها، كما أن الحشود التي لا تنضب أبداً، فتخرج لتقول للقاتل أنت قاتل. وتقول للإرهابيين الحقيقيين لن تمروا بجريمتكم، على الرغم من القتل والاعتقال والاغتصاب، تعطيك اليقين أن الشعب أقوى من الأباتشي، وسيستجيب القدر لمن أرادوا الحياة والحرية والكرامة. جربت السلطة كل أسلحتها المكدسة في ترسانة الخوف، على مدار أكثر من عامين، ارتكبت جميع أنواع المجازر، الجماعية، والعائلية، وعلى الرغم من ذلك، يبدو مؤشر التحدي والصمود والثقة بالله في الانتصار، في صعود مستمر، فيما يقفز مؤشر القمع إلى مستويات غير مسبوقة من الجنون، بحيث أنه وصل إلى النقطة التي لا صعود بعدها، ومن ثم سينكسر حتماً. يبدو الأمر مثيراً للسخرية، حين تردد وسائل إعلام عبد الفتاح السيسي أن لا وجود، ولا أهمية للمظاهرات الرافضة للانقلاب في مصر، ثم تجدها تثرثر بعناوين فاقعة عن فعاليات "الإخوان الإرهابيين" في كل محافظات مصر، من الإسكندرية إلى الصعيد، بما يجعل القارئ يتخيل أن مصر كلها "إخوان". فليواصل الكاذبون كذبهم، كما يشاءون، وليستمر المضحوك عليهم في استقبال مزيد من الأساطير، أما نحن فسنغسل أحزاننا ونجدد عزمنا، باحتضان رسائل الطيور المحبوسة في زنازين السلطة،، فاقرأوا معي رسالة الشابين، صهيب حداد وعمر علي، زميلي إسراء الطويل في الرحلة إلى السجن. يقول صهيب وعمر من داخل سجن الاستقبال، في أول أيام عيد الفطر المبارك: أن تكون تكبيرات أعيادنا من داخل الأسر شوكة في حلق الطغاة أعز عندنا من فرحة الأعياد وسط أهلينا، تحت وطأة الاستسلام للطغاة؛ تكبيراتنا خطوة على طريق تحرير الأمة. قال ما كنت لأرضى عيش ذل بين أهلي. بلغوا عني عزائي نصري للدين مقدم.. "الله أكبر كبيرا "