سعيد شبري
وشح الملك محمد السادس ظهر الخميس 30 يوليو، بالقصر الملكي بالرباط، احد رجال المقاومة و جيش التحرير المغربي، ويتعلق الأمر بأحد رموز اليسار المغربي، محمد بن سعيد ايت ايدر.
و حسب رفاق ايت ايدر فان هذا التوشيح يعد شهادة صادقة على المواقف و المبادرات الشجاعة التي اتخذها الرجل طيلة مسار حياته و التي كانت تعطي الأولوية لمصلحة الوطن قبل كل شيء.
وفي تصريح للكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، الأستاذ مصطفى ازلماظ قال : و أخيرا اعترف الوطن بعطاء و كفاحية القائد اليساري السي محمد بن سعيد، المناضل و الإنسان الوطني المخلص.
وعما جاء في بعض المنابر الإعلامية من إن االرجل كان على علم بالتوشيح، لذلك رفض التوقيع على عريضة التضامن مع الصحافي علي المرابط، قال الأستاذ مصطفى المانوزي رئيس المنتدى المغربي من اجل الحقيقة و الانصاف، في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك: '' توشيح الملك للمناضل محمد بنسعيد ايت يدر الشتوكي هو تتويج لكافة النياشين والأوسمة التي كرم بها الوطن وأبناؤه هذا المكافح الأبي ، فتنويها لكل التفاتة نبيلة ولكل اعتراف انساني لا تخرج عن نطاق الاستحقاق ، وما الإشاعة التي روجها بعض العدميين حول عدم توقيع المجاهد بنسعيد على عريضة التضامن مع علي المرابط لكونه كان عالما بالتوشيح وبالتالي أمسك عن الإمضاء ، قول باطل أريد به تبخيس قيمة هذا الجبل الشامخ.''
و يشار الى ان بن سعيد ايت ايدر ولد بقرية تامنصورت ، شتوكة آيت باها جنوب المغرب، انفتح على العمل الوطني.مبكرا ، شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة، تعرض للاعتقال في بداية الاستقلال. ساهم في تأسيس منظمة 23 مارس، كما أسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها. وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية وفي توحيد شتات اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد ثم الحزب الاشتراكي الموحد بعد ذلك .