تمكن عناصر الدرك الملكي التابع لمولاي عبد الله يومه الثلاثاء 7 يوليوز 2015 من إلقاء القبض على المشتبه به في تورطه في اغتصاب عمته المعاقة ذهنيا وحركيا ناهيك عن كونها صماء وبكماء .
وجاء إيقاف المتهم المسمى " ع د " والبالغ من العمر 21 سنة بعد توصل المحققين الدركيين بنتائج التحاليل الجينية A D N التي أجراها المختبر الوطني للتحاليل العلمية التابع للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط ، على عينات من الحمض النووي تخص شخصان للاشتباه في تورطهما في قضية اغتصاب معاقة ذهنيا وحركيا نجم عنه افتضاض بكارة وحمل وولادة مولود ذكر ، وقد سبق للسيدة المعاقة أن أدخلت المستشفى الإقليمي بالجديدة يوم الثلاثاء 30 يونيو 2015 ، خضعت على إثرها لعملية قيصرية بسبب تشوهات خلقية وفيزيولوجية .
وتعود تفاصيل الحادث المأساوي الذي يخدش المشاعر إلى 23 مارس 2015 لما تقدمت أم الضحية بشكاية مباشرة إلى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة تحمل رقكم 34/ 3104 / 2015 من أجل اغتصاب معاقة ذهنيا وحركيا نتج عنه افتضاض بكارة متبوع بحمل ، السيد الوكيل العام أعطى تعليماته للمركز الترابي للدرك الملكي بمولاي عبد الله للاستماع إلى الأم وإلى كل من يفيد في القضية .
وأثناء الاستماع إلى الأم أكدت أنها تغادر يوميا البيت من أجل البحث عن لقمة العيش تاركة ابنتها لوحدها وتقول الأم في معرض حديثها للضابطة القضائية أنها لاحظت على ابنتها بعض التغيرات الصحية مما اضطرها إلى التوجه إلى الطبيب لتكون المفاجأة الكبرى بالنسبة للأم حسب تعبيرها اكتشاف ابنتها حامل .
كما أنها أكدت للدركيين أنها لاتشك في أحد على اعتبار أن لا أحد يدخل بيتها " حسب قولها " .
وتبعا لهذه المعطيات دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان " فرع الجديدة " على الخط بالانتقال إلى مسكن الضحية وجمع المعطيات بخصوص هذه القضية حيث تبين أن أصابع الاتهام كانت موجهة لابن أخيها في الأول والذي سافر إلى مدينة الداخلة بعد تفجر القضية وهو ما نفته الأم جملة وتفصيلا ، بعدها تم توجيه أصابع الاتهام لأحد الأشخاص المعروف بسوابقه القضائية .
على إثر ذلك انتقل أحد أعضاء المركز المغربي لحقوق الإنسان " فرع الجديدة " إلى المركز الترابي للدرك الملكي بمولاي عبد الله للاستفسار عن مآل الشكاية ، حيث أكد المحققون أنهم وبتعليمات السيد الوكيل العام يتابعون الملف عن كثب وكل ما جد ويجد فيه حتى يهتدوا إلى الحقيقة وهو ما تم فعلا بإلقاء القبض على الجاني الذي لم يكن سوى ابن أخ الضحية وهو ما ذهبت إليه شكوك الجيران ومحيط مسكن الضحية .
وبأمر من السيد الوكيل العام تم وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية للاستماع إليه تمهيديا في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة ، هذا و يواجه المشتبه به صك الاتهام من أجل اغتصاب معاقة ذهنيا وحركيا نتج عنه افتضاض بكارة متبوع بحمل وولادة وزنا المحارم ، ومن المنتظر أن تكون العقوبة السجنية قاسية في حق هذا الجاني " الشيطان " .
إن المركز المغربي لحقوق الإنسان إذ يتابع هذه القضية عن كثب يدعو كافة الضمائر الحية لمساندة هذه المعاقة التي تعيش ظروفا قاسية وصعبة ، وله كامل الثقة في اللقضاء المغربي الذي سيضرب بقوة على هذا المجرم حتى يكون عبرة لمن لايعتبر .