adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/07/02 - 8:57 م


...بوخني عبد الحكيم...

أصبح المصريين يحنون إلى أيام الملكية في عهد الملك “فاروق” عندما كانت تلك الفترة الزمنية الجميلة
. أولا..
قوة الإقتصاد المصري في تلك الفترة. والأدلة على ذالك كثيرة أركز على بعض منها :
* بريطانيا العظمى وهي الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. كانت مدينة لمصر ب300 مليون جنيه. وبحساب القدرة الشرائية. نجد أن 300 مليون جني بحسابات الوقت الحاضر تعادل رقما فلكيا من عشرات المليارات من الدولآرات و بحساب القوة الشرائية، نجد أن الـ 300 مليون جنيه بحسابات الوقت الحاضر تعادل رقما فلكيا من عشرات المليارات من الدولآرات. وكان حينها الجنيه المصري يساوى 50 فرنكا فرنسي . بما يعني أن مصر كانت ذات قوة إقتصادية لا يستهان بها..ولكن ماذا بعد الثورة المدبرة من طرف العسكر، وتسلمهم الحكم.
ماذا قدموا لمصر والمصريين .جاء “عبد الناصر” ومن بعده السادات و”مبارك” . وكان من الأدهى بعد الغليان الشعبي بمصر أو ما يسمى بالربيع العربي أن يسلموا الحكم إلى شخص مدني إلى حين. أي بعد أن تنتهي العاصفة. ولكن ربما الخطأ الجسيم الذي ارتكبه “مرسي” هو تسرعه. في قرارات تبين انتمائه للشعب المصري ومتطلباته . وبالطبع هذه القرارات لا تتماشى مع النهج الذي كان يسير به حكم العسكر . وبالطبع كان هو الخنوع وليس السلام باتفاقية كامب ديفيد مع الإسرائيليين.
وكانت بنودها إن لم أقل جلها تهدف الى أمن اسرائيل أولا. ومدها بالغاز في إتفاقية تبين الخنوع الكامل بثمن بخص .وعكس ذالك كان المواطن المصري يشتري الغاز أغلى بكثير عن الإسرائيليين.
وكان من الخطأ القول أن مصر كانت في مواجهة مع إسرائيل أنما هي الواجهة . و كان دور العسكر هو مص غضب الشعوب العربية . وانعقاد مؤتمرات بالجامعة العربية بمصر كانوا يعدون قرارات قبل انعقادها من طرف العسكر أقصاها الإدانة. وأضف إلى ذالك تطبيق أوامر  الإسرائيليين بعدم رفع الحصار على الفلسطينيين. والسعي وراء شيطنة المقاومة الفلسطينية كحماس وجهاد وطبعا كان كل ذالك إلى حين. وقصدي من كلامي إلى حين. أي بعد خراب ودمار دول مثل العراق وسوريا التي من الطبيعي كانت ستكون خلفا لمصر في أي مواجهة لإسرائيل.
حكم العسكر لم يكن يوما مع شعبه. وبالعكس كانت فرعونية الشرطة له بالمرصاد . والسجون كانت جلها مفتوحة في وجه المثقفين والسياسيين المعارضين للحكم بمصر. ثم بعد ذالك جاء الانقضاض على الحكم من جديد
من طرف الفريق السيسي. وبالقوة عبر حبس الرئيس “مرسي” والقتل والحرق والأسر لكل من نادى بالشرعية. والتاريخ سوف يدون محرقة رابعة والنهضة التي قتل وحرق فيها الآلاف من المصريين.
وفي تحدي سافر تم إطلاق سراح “مبارك” وأعوانه. وزادوا على ذالك أحكاما بالاعدام بالمئات لأنصار “مرسي” وسوف تبقى سابقة في تاريخ البشرية. وزادوا على ذالك الحكم بالإعدام في الأخير للرئيس الشرعي “محمد مرسي” .
وكان القصد من هذا الحكم هو إيصال رسالة لكل من كان يضن أن حكم مصر يأتي بصناديق الإقتراع. وإنما ديمقراطية البلاد بعيدة كل البعد عنها. وان “مرسي” وأتباعه كانوا سوى سحابة عابرة. ويبقى السؤال هل ممكن أن تسترجع الثورة مثل ما حصل بثورات سابقة بالعالم . وكانت أشهرها الثورة الفرنسية التي دامت 60 سنة من الثوراث ثورة تسحب أخرى إلى ما وصلت إليه الآن من عقلية ناضجة وتطور بالصناعة المدنية والعسكرية وإقتصاد يعتبر من الأوائل بالعالم .