عندما شاهدت تلك الجحافل من المواطنين من المساندين
للمعتقل المدرب والأب الفعلي مصطفى العمراني بالمحكمة الابتدائية بتمارة
.نزلت دمعتان بدون إذن مني .تلك الدمعتان كانت من شدة الهول من ذالك المنظر .اناس
رجال ونساء الكل يحاول ان يسمع صوته ومن النساء من يدعون له بإطلاق صراحه.اعرف ان
اطلاق صراحه مجرد ظرف زمني لا محالة .وأعرف ان اعتقاله كان وقائيا من اي اذى من شدة
الفاجعة التي اصيبت بها الامهات والآباء برحيل
ابنائهم على حين غرة.ولكن الاكيد بأني لن أتحمل النطق بحكم بإطلاق صراحه
بذالك المشهد والكل يهلل ويكبر بكلمة الله اكبر .والأكيد باني لن اتحمل مشهد خروجه
من السجن وتلك الجحافل من الناس في انتظار تلك اللحظة المعبرة بكل المقاييس لأمهات
فقدوا ابنائهم بتلك الفاجعة وتقبلوا القدر وهم يعانقون الاب
الثاني لهم .وبذالك المشهد المعبر اجزم على ان المواطن
المغربي ما زال يرد الدين بالمثل
وبذالك اود ان اترك رسالة لكل من سوت له نفسه
ان يقول كلاما فضفاضا بسوء عن هذا الشعب المسامح والكريم .ولكن في حدود الابتعاد
عن كل ما يسيء للوطن والمواطن المغربي .وخير دليل ما وصلت اليه تلك الممثلة
المبتدئة ابيضار التي ارادت ان تركب قطار العالمية على ظهور المغاربة .وكنا نتمنى
ان تركب ظهورنا وهي تقدم ما يشرف هذا الوطن والمواطن بالمحافل الدولية وليس العكس
بخدمة اطراف داخلية وخارجية تتربص لنا وتبحث عن كل ما يسيء لهذا الوطن.
والأكيد ان هذه الفنانة المبتدئة ابيضار لم
تكن لها رؤية واضحة المعالم عن الشعب المغربي .وخير دليل آخر تصريح لها وهي ذاهبة
الى البرازيل من شدة خجلها لما اقترفته بهذا العمل المشين .وقالت لم اكن انتظر ان
يكون هذا الشعب قاسي او قاصح الى هذه الدرجة وقدمت اعتدارها الكامل لعملها هذا.وقد
اخترت هذا الموضوع بالذات .اي موضوع تسامح هذا الشعب رغم فقدان ابنائهم .وعدم
السماح بمس شبر واحد لهذا الوطن الغالي وكرامة هذا الشعب الذي له حضارة لأكثر من
12 قرنا .ألا يكفيك هذا المثل .وقد تعمدت ان لا أذكر المخرج نبيل عيوش .لأني على
دراية تامة ان عمله كان مقصودا وبعلمه او مع سبق الاصرار والترصد .ولا يمكن ان
اقدم له تبريرا او شيئا من هذا الصنيع لا لشيء سوى عدم اعتباره مواطنا مغربيا .