adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/06/25 - 2:49 م



القلم الحر

تعليقا على توقيف الأمن بأكادير لفتاتين، قبل أيام قليلة، بتهمة الإخلال بالحياء العام، بسبب لباسهن الذي اعتبره مجموعة من الأشخاص غير محتشم، قالت رئيسة بيت الحكمة والقيادية في حزب الاصالة والمعاصرة خديجة الرويسي، إنها لا تخشى من دخول الكوميسارية إذا اعتقلها الأمن وهي تلبس التنورة، لأنها “توحشات” الكوميسارية.
وأضافت الرويسي في تدوينة لها على الفايسبوك، مخاطبة السلطات المغربية من كونها ستلبس التنورة، و ليقم الأمن بواجبه فدخول الكوميسارية “توحشتو ” تقول الرويسي.
Capture
يأتي هذا بعد حملة توقيعات نسائية مغربية وصلت لأكثر من 1300 توقيعًا، تطالب وزير العدل والحريات بحماية النساء اللائي يرتدين ألبسة قصيرة من الاعتداء، إذ تحمل هذه الحملة عنوان: “ارتداء فستان ليس جريمة”.
وتعود أسباب هذه المطالب إلى واقعة متابعة النيابة العامة مواطنتين مغربيتين في مدينة أكادير قبل أيام قليلة، بتهمة الإخلال بالحياء العام، بعد توقيفها من طرف قوات الأمن إثر ضجة في السوق الذي كانتا تتبضعان منه، إذ تعرضتا لتهديدات لفظية من أحد الباعة الذين احتج على لباسهما. ومن المنتظر أن تحاكما يوم السادس من شهر يوليوز القادم.
ووفق نصّ العريضة المنشور في موقع AVAAZ، فإن هذه الواقعة تعد اعتداءً على الحريات الفردية وحقوق الإنسان، وحدثًا يفتح المجال أمام من يريدون فرض قوانينهم الخاصة باسم الأخلاق، كما أنها تشكل ضربًا لقيم العيش المشترك ولأمان المواطنين وللمساواة بين النساء والرجال، المنصوص عليها في الدستور المغربي.
“الخطير في الأمر، أنه عوض أن تكون حماية المواطنين هي محور اهتمام قوات الأمن، فقد تم اعتقال المواطنتين بسبب لباسهما وستتم محاكمتها. هذا حدث جديد بالمغرب يتبع الموجة الأخيرة التي تشهد تنامي النفاق الاجتماعي والتي لا علاقة لها بتربيتنا ولا بأخلاقنا ” ،تقول إحدى الموقعات على العريضة، قبل أن تضيف أنه “في الوقت الذي يجب أن نركز فيه على التعليم والتربية، صار البعض يركز على مراقبة الآخرين” .