adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/06/13 - 9:53 م


يرتقب خلال الأسابيع المقبلة، أن يتم افتتاح مكتب داخل بناية السفارة الأمريكية الجديذة الشاسعة بالرباط لعملاء أخطر جهاز فدرالي أمريكي، متخصص في محاربة تجارة المخدرات (DEA)،و حسب مسؤول أمريكي كبير ملحق بمقر القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي (أفريكوم)، يشغل مهمة عنصر ارتباط مع القيادة العسكرية، الموجود مقرها في شتوتغارت الألمانية، فإن مكتب مكافحة المخدرات الذي يعادل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، سيلتحق قريبا بعدد من المكاتب الجديدة التي سيفتتحها في عدد من الدول الإفريقية من بينها المغرب، و أكد المسؤول الأمريكي الذي كان يتحدث أمام صحافيين مغاربة و تونسيين  كانوا في زيارة لمقر (أفريكوم)، أن مهمة المكتب لا تتعلق بجهاز استخباراتي، بل بجهاز أمني يتخصص في محاربة المخدرات بتعاون مع سلطات الدول التي توجد فيها مكاتبه .
و أضاف المسؤول الأمريكي، أن المهمة لا تتعلق بالمخدرات فقط بل بتهريب الأموال كذلك، موضحا أن العصابات لديها أموال في كل مكان، كاشفا أن الأمر مرتبط أيضا بالأسلحة، و حول طريقة العمل أجاب المسؤل الأمريكي، أن الأمر لا يختلف عن الطريقة المعمول بها مع الشركاء الأوروبيين، إذ أن الطريقة تقوم على أشياء أساسية أولها تبادل المعلومات مثلا، كما استدل بالشراكة مع دول أمريكا اللاتينية، التي تقوم على علاقة جد متطورة في مساعدة هذه الدول على تطبيق القانون و معالجة مشكل التهريب والاتجار في المخدرات .
و حول سؤال ليومية "أخبار اليوم"، إن كان المكتب سيركز على تجار الحشيش، باعتبار أن المغرب يعد مصدر هذه المادة، أم أنه يهتم أكثر بالمخدرات الصلبة، أجاب المتحدث أن تأسيس مكتب جديد في إحدى دول العالم يعتبر أمرا صعبا، و التوصل إلى إنشاء مكتب الرباط تطلب ثلاث سنوات من الحوار، لأن قرار إحداث هذه المكاتب هو سياسي بالدرجة الأولى، و كلفته المالية كبيرة جدا، فقد حصلنا مؤخرا على الموافقة لإحداث مكتب في الموزمبيق مثلا، لكن ذلك لن يتحقق قبل سنتين على الأقل نظرا إلى الصعوبات التي ذكرت .
هذا الجواب لم يقنع الزملاء الصحفيين، الذين ألحوا على معرفة الأهداف الدقيقة للمكتب، و عما إن كان إنشاءه مرتبط بنوع محدد من المخدرات في إشارة منهم إلى الحشيش، المسؤول الأمريكي أوضح أن الهيروين يأتي أساسا من آسيا صوب سواحل شرق إفريقيا، و منها ينتقل جنوبا لينتشر إلى باقي دول العالم، و الكوكايين يأتي من أمريكا الجنوبية نحو غرب إفريقيا و ينتقل إلى الشمال ثم إلى باقي دول العالم، ثم هناك الحشيش الذي ينتقل من شمال إفريقيا صوب أوروبا، و من خلال رده تبين أنه يقصد تجارة الكوكايين والحشيش، لأنهما المادتان اللتان تعبران المغرب و شمال إفريقيا.