بوخني عبد الحكيم
بنفس الشكل والمضمون ارادت اسبانيا إثارت ملف مستنسخ عن الملف السابق للفرنسيين .وجاء المحتوى متطابق بينهما وبنفس المطلب .أي اخراج مذكرة بحث ل 11 مسؤول عسكري ومدني مغربي من طرف القاضي الاسباني .بابلو روث.حسب ادعائه انهم قاموا بعملية ابادة واغتيالات لصحراويين من جنسية اسبانية من سنة 1975 الى 1991 .ولكن هل تناسى هذا القاضي او بعض الإسبانيين الذين يحركون هذا الملف المفبرك .انه كان غيركم اجدر وأقوى منكم بكثير .وتعلمون نهاية او طي ملف الفرنسيين من اعلى سلطة ببلادهم .وهو توشيح عبد اللطيف الحموشي رئيس المخابرات المغربية بعد ان كان متهما ، بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط من اعلى سلطة بفرنسا .وثانيا فرض الاتفاق على اساس محاكمة أي مسؤول او مواطن مغربي كان متابعا جنائيا بالقضاء المغربي نفسه وليس لذى غيره.اما إن كانت اسبانيا تريد تطبيق حقوق الانسان بالمعنى الصحيح وليس الملفات المفبركة وادعاءات او مزاعم من هذا القبيل .فالأولى أن نصحح الطريق كي نصل المبتغى أي حقوق الانسان .وخلونا نذكركم بملف مدون عند العالم بأسره تاريخيا .الى وهو ملف الغازات السامة بمنطقة الريف بالكامل .اليس هذا اولى واشد فتكا من غيره .ام تناسيتم قيام جنودكم وطائراتكم باستعمالهم لغاز الخردل أي السام بكميات ضخمة لأول مرة في تاريخ الحروب الكيماوية والبيولوجية .وهناك من سيقول لي ان هذا الملف له اقدمية .فنفس الشيء لذى ملفكم المزعوم فهو له اقدمية 40 سنة .ولكن الفرق بين هذا وذا هو اعتراف الاسبان نفسهم بهذا الملف أي الغازات السامة .ولكن كي نساعدكم نعرف جيدا الهدف من مزاعم ملفكم هذا. هو تقديمه لجهة تساند البوليساريو .انها بكل بساطة الجزائر بهدف إثارة جمعيات حقوقية عالمية حتى الاخرى لها نفس الهدف أي التمويل من كعكة مداخيل البيترول الجزائري .ونعرف جيدا كذالك ان هم الاسبان من خلال هذا الملف هو فرض حضورهم بأي كعكة ستقسم في الحاضر والمستقبل .وكان في الاصل ان تذهب لتنمية البلاد والعباد بالجزائر .فالاحق من هذه المداخيل هو الشعب الجزائري الذي مازال الفقر عالقا فيه بنسبة مئوية مرتفعة .رغم المداخيل الهائلة من المئات من المليارات من الدولارات .وليس ان تكون القسمة للأجانب والجينيرالات عبر تمويلات مشبوهة للبوليساريو لا تجدي في شيء سوى التفرقة بين الشعب الجزائري الشقيق والشعب المغربي.وكذالك عبر صفقات مشبوهة بالمليارات من الدولارات عسكرية ومدنية سنويا. لا يستفيد منها الشعب الجزائري في شيء.ونعرف جيدا ان لعاب الاسبان يسيل حول هذه المداخيل .وان موضوع حقوق الانسان او الاقلية ليست سوى ذريعة .او تجهيز ملف وبيعه في الأخير .ولكن ارجع وأقول كان غيركم اجدر واقوى اقتصاديا وصناعيا وعسكريا واستخبراتيا .ولم ينل من عزم جيرانكم .الذين تناسيتم ايام السبعينات والثمنينات .عند قدومكم الى المغرب تدقون الابواب المغربية وتعرضون اثوابكم للبيع.وكان كرم المغاربة معكم بولوج بيوتهم ويطعمونكم من احسن ما لديهم من ما لذ وطاب .واحيانا شراء ثوب او قماش منكم على اساس انه يعتبر اعانة لأحوالكم المزرية انذاك.وكنا نقول دائما انه اسباني مسكين .او بالدارجة اسباني حازق. وان هذا الكلام ليس بالضرورة للشعب الاسبان .وإنما للبعض منهم يضن نفسه انعه قادر ان يتلاعب بشعب جار ومسالم