بوخني عبد الحكيم
من سنة 1980 الى 1988 كان صدام مدعوما من الامريكان وجميع الدول العربية. بوقف الزحف الشيعي الايراني بحرب دامت ثماني سنوات من القتال .وبدعم من الامريكان عبر تحريض صدام سنة 1991 على غزو دولة الكويث أضعف دول المنطقة انذاك.قامت الدول الغربية بتحدير دولة السعودية قبل وصول جيش العراق الى الكويت على اساس ان القادم هو اجتياح السعودية من طرف العراق .فشكلت حلف ضم عشرات الدول العربية لتدمير العراق .وتم المراد للأمريكان عندما انهكت قوة الجيش العراقي بالكامل وتم غزو القوات الامريكية للعراق بكل سهولة.واليوم التاريخ يعيد نفسه .الولايات الامريكية اعربت عن دعمها لعمليات عاصفة الحزم لوجستيا واستخبراتيا لعملية.ودائما نفس الدول التي شاركت في حرب عاصفة الصحراء هي التي في عاصفة الحزم حاليا. وبنفس الطريقة كما في السابق اي تحذير العرب من الطائفة الشيعية الايرانية .على اساس انها تهدد دول الخليج اولا واستيلائهم على بيت الله بمكة المكرمة .و كما حصل مع العراق جاء دور ايران بعد ان استقوت حاليا عسكريا .قدمت تسهيلات لها بنشر بؤر التوتر بالمنطقة بالكامل .عبر انشاء مليشيات متطرفة بالمنطقة بالعراق وسوريا ودعمها لبشار الاسد .وحزب الله بلبنان ودعمها للمقاومة حماس بغزة والحوتيين باليمن الدولة الاضعف حاليا بالمنطقة التي فرضت عليها خوض الحرب على ارضها .كما فرضت على الكويت في السابق.وبمساعدة الامريكان لهم بدعم الاقليات بالمنطقة بالعتاد الحربي .كي يستغلونهم بفرض حرب على المنطقة بالكامل.ودائما نفس النتيجة هي اضعاف دول المنطقة اي الشرق الاوسط بحرب ستكون حتما على جميع الاصعدة .والمبتغى الاول والأخير هو انهاك الاحتياط المالي المتراكم في البنوك الامريكية والأوروبية لدول الخليج عبر فرض صفقات خيالية بعشرات او مئات المليارات من الدولارات وتوقيف التنمية بدول المنطقة بالكامل .والمبتغى الرئيسي هو انهاك قوة الجيش الايراني ودراسة نقط القوة والضعف لديه .كي يتم غزوها بكل سهولة كما حصل مع العراق .او فرض الامر الواقع تمهيديا بتوقيف البرنامج النووي عبر التهديد والوعيد. ان امتنعت .وطبعا سيكون فرض اتفاق على بعث لجان التفتيش الى ايران .وزرع الكاميرات بالأماكن التي يريدونها حسب طلب الاستخبارات الامريكية والتي تحقق اهدافها بالكامل.وبعدها سيكون الغزو حتما بطريقة او أخرى.وبطريقة مدروسة ميدانيا.ولكن لكن واقعيين الحرب فرضت على دول المنطقة وكان من الضروري توقيف زحف الحوتيين وعدم توغلهم على الجدود السعودية لأنه اصبح امرا واقعيا .مع العلم ان الحوتيين لم ينسوا ضربات الجيش السعودي لهم وقتل المئات منهم على الحدود مع اليمن عندما حاصرهم الجيش اليمني على الحدود مع السعودية وان الثأر لازال عالقا في اذهانهم