أحمد مصباح
أوقفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الاثنين الماضي، الفاعل الرئيسي في نازلة تصفية سائق "الطوبيس" الرابط على الخط4، بين أزمور والجديدة، ناهيك عن مشتبه بهما آخرين.
وبعد إنجاز الإجراءات القانونية والمسطرية، سلمت المصلحة الأمنية الأشخاص الموقوفين الثلاثة بمعية المحجوزات، للمركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. حيث أودعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث معهم حول الأفعال المنسوبة إليهم.
واسترسالا في التحريات والأبحاث، انتقل، ظهر أمس الثلاثاء، فريق دركي مؤازرا من قبل رئيس الدائرة الأمنية الثالثة، إلى درب البركاوي، حيث داهم المتدخلون الأمنيون منزلا سكنيا، وعمدوا إلى اقتياد صاحبه إلى مقر المركز القضائي، للبحث معه حول علاقته بالفاعل الرئيسي، بعد أن كان الأخير حل عنده بمنزله ، في اليوم الموالي لجريمة القتل (السبت)، وقضى بعض الوقت بمعيته، قبل أن ينصرف، ويترك عنده "جاكيط"، بداخلها بطاقة سحب بنكية. وقد الفاعل الرئيسي مرتديا هذا اللباس، لحظة ارتكاب الجريمة، وقام بغسلها قبل أن يرتديها مجددا، لإخفاء أثار دم القتيل.
هذا، وقد أخلت الضابطة القضائية سبيل صاحب المنزل المستهدف بالتدخل، بعد أن تبين عدم وجود أي علاقة له أو علمه بجريمة الدم. وبدلالة من الفاعل الرئيسي، انتقل مساء اليوم الثلاثاء، فريق مشترك من المركز القضائي والشرطة القضائية بالجديدة، إلى غابة الحوزية، حيث تم العثور بمحاذاة وحدة سياحية كبرى، على سلاح الجريمة، عبارة عن سكين من الحجم الكبير، استعمله الجاني في تصفية الضحية.
ولا يستبعد أن يكون القاتل قد خطط ونفذ بمفرده لجريمة القتل البشعة، إثر تسلله خلسة انطلاقا من مكان محاذ لمحكمة القاضي المقيم بأزمور، إلى داخل الحافلة التي كانت عائدة، في حدود الساعة ال9 والنصف من ليلة الجمعة الماضية، إلى مدينة الجديدة، بعد أن أقلت آخر رحلة مقررة في ذلك اليوم. وهذا ما سيكشف عنه البحث القضائي الذي يباشره المحققون تحت إشراف النيابة العامة المختصة
ومن المحتمل أن لا تجد الاتهامات الموجهة للمشتبه بهما اللذين يوجدان رهن الحراسة النظرية،.ما يبررها من الوجهة الواقعية. وفي هذه الحالة، يبقى الغموض يكتنف أسباب ودوافع والغايات من إقحامهما وتوريطهما من طرف القاتل.في القضية الجنائية، التي اهتز على وقعها الرأي العام.
هذا، وقد أعاد الجاني، اليوم الأربعاء، تمثيل جريمة القتل التي ارتكبها، تحت حراسة أمنية مشددة.