تحية تقدير و احتــرام.
أمــا بعد، إن كل العاملين بمدرسة الغربة و في مقدمتهم مدير المؤسسة، ورئيس جمعية الآباء و كذا
تلميذاتها و تلاميذها يسجلون بارتياح و اعتزاز الإصلاحات و الأعمال التي يقوم بها
رجال السلطة المحلية و في مقدمتهم السيد باشا المدينة و السيد قائد الملحقة
السابعة.
و مما لاشك فيه، أن المجهودات و الإصلاحات الواسعة التي تعرفها المدرسة تحت الوصاية الفعلية لعامل صاحب الجلالة بالجديدة و
يشرف عليها عمليا رجال السلطة المحلية بالملحقة السابعة، ابتداءا من السيد القائد
إلى عون السلطة (المقدم) مرورا بالسيد خليفة القائد، ستعزز جودة التربية و التعليم فيها، و ستزيد من
الاعتزاز بالنفس داخلها، و تكرس حب الوطن من خلالها، و تعمل على دحر السلوكات غير
المدنية بالنظر إليها، و تساهم في تجديد نظرة المجتمع في محيط ترابها....
إنكم، بهذا العمل المتميز، ستساهمون بلا شك بالنصيب الأوفر في ترتيب و تأثيت البيئة المناسبة لبناء المواطن الصالح
المعتز بذاته و محيطه و وطنه... و عليه، من واجبنا، و بعد عقدين من الزمن على
التهميش و الإهمال اللذين طالها، لا يسعنا إلا أن نشد بحرارة على أيديكم إجلالا و
اعترافا و تقديرا و امتنانا و شكرا و عرفانا لما قمتم و ستقومون به لأجل هذه
المدرسة و تلاميذتها و أساتذتها.
و دائما، هي سطور الشكر و الثناء تكون في غاية الصعوبة لأنها لا تعبر عمليا
عن الأحاسيس الصادقة، و تشعرنا دوما بقصورها و عدم إيفائها حق من نهديه هذه
السطور، خاصة، إذا كان الأمر يتعلق بأشخاص في مستوى عامل صاحب الجلالة و سلطات تراب المدرسة. نتمنى أن يستمر
دعمكم و عملكم في خدمة شأن التربية و التعليم لأنهما مفتاح التنمية و التقدم.
و تقبلوا منا فائق التقدير و الاحترام، و السلام.