adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/03/10 - 11:35 م


الجديدة - أحمد مصباح
 تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ال8 مارس من كل سنة، احتفت أكاديمية التربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة بنساء التعليم، الأستاذات والإداريات والتقنيات، العاملات بالنيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية.

وكان الاحتفاء الذي جرت فعالياته بمقر الأكاديمية بالجديدة، مناسبة وجه خلالها الأستاذ الناجي شكري، المسؤول التربوي الجهوي الأول بجهة دكالة-عبدة، تحية خالصة إلى نساء القطاع، ضمنها في كلمة معبرة ملؤها الحب والتقدير، والاعتزاز والفخر والعرفان.
 ولإظهار مكانة المرأة في المجتمع، استحضر مدير الأكاديمية قوله عز وجل:"با أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (صدق الله العظم). وتوقف الناجي شكري عند هذه الآية الكريمة التي توازن في خلق الإنسان، وتمنح قدرا عظيما للمرأة التي رافقت الرجل منذ الخلق وبداية الكون. فجسدت مختلف الصور في المجتمعات بأكملها، باعتبارها أما وأختا وجدة وشريكة حياة، ثم ابنة. وأحدثت بتلك التمثلات تفاعلات كان لها الأثر البالغ في صيرورة الحياة، وتسطير آفاق الأجيال، وتعاقب الحقب. فالمرأة، يضيف مدير الأكاديمية، هي المعلم الأول الذي يصل بين العقول، عقول الأبناء وحقائق الكون. وهي الصانع الأول الذي يصوغ النفوس، ويملأها خيرا وحقا وجمالا، والقادرة على جعلهم أبطالا يعيشون للعدالة والحرية والسلام.
واستحضر مدير الأكاديمية في مناسبة عيد المرأة، المكانة التي كفلها الإسلام للمرأة ولإنسانيتها، في وقت كانت المجتمعات الغربية، في العالم المتحضر، تتخبط في دوامة الشك حول شخصها وشخصيتها. فالإسلام كفل كرامة المرأة وحقوقها وواجباتها. فلم تأت آية من الذكر الحكيم تحث على عمل صالح، أو تشير إلى جزاء لهذا العمل، إلا وقد شطر الإسلام ذلك بينها وبين الرجل، شريكها ونصفها الآخر، مصداقا لقوله تعالى: "المؤمنين والمؤمنات القانتين والقانتات، الصالحين والصالحات ...". والأمثلة كثيرة.
ومن هذا المنطلق، كانت قيمة المرأة في المغرب. فالمغاربة أجمعون اعتزوا بالمرأة المغربية، واعتبروا مساهمتها المشهودة في الدود عن الوطن، وفي تحريره وبنائه. فهي أدت وتؤدي جميع الوظائف والمهام والمهن، بما فيها تلك التي كانت حكرا على الرجل،  بغية تشييد صرح الاستقلال الوطني وتنمية البلاد.
هذا، وشدد مدير الأكاديمية على دستور المملكة الجديد الذي أقر إلغاء جميع أشكال التميز على أساس الجنس، وعمل على تكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية (...).  إذ يحق من ثمة للمراة المغربية أن تفتخر في يومها وعيدها العالمي، بالإنجازات التي تحققت، وأبرزها حماية المرأة باعتبارها زوجة وربة أسرة، من خلال مدونة الأسرة، وباعتبارها فاعلا سياسيا ذي أهمية بالغة، كما يستشف من مدونة الانتخابات، وكذا، باعتبارها مواطنة كاملة الأهلية، وفق ما جاءت به التشريعات الوطنية.
واستحضر الناجي شكري التغيرات والتحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب، في ظل العهد الجديد، تحت قيادة الملك الشاب محمد السادس، الذي وفقر جميع الشروط الموضوعية، حتى تقوم المرأة المغربية بدورها الاجتماعي والتنموي، وتساهم بفعالية ونجاعة في الحياة العامة، وتكون قوة دفع لتجدد الحاضر، وتشييد المستقبل.
Zone contenant les pièces jointes