adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/03/01 - 10:24 ص

لا اريد ان اتكلم عن 
.التشويش الممنهج من طرف بعض الجرائد التابعة لأجندة معروفة بعدائها للحكومة والكل يعرف ان 
خبر رفع الدعم عن البوطان والسكر والدقيق مجرد افتعال .ولكن سيدي رئيس الحكومة عبد الالاه 
بنكيران وأمين عام لحزب العدالة والتنمية.الخبر الأكيد هو وضع وزير الداخلية مشروع مرسوم جديد 
يقضي بمنح تعويضات عن السكن لرجال السلطة في الادارات المركزية من ولاة وعمال وباشاوات 
وقياد بمكتبك.قد تصل الى 32000 درهم شهريا .وأن الامانة العامة للحكومة اعطت موافقتها 
المبدئية ولم يبقى سوى تأشيرتك بالموافقة او بالرفض من جنابكم الموقر.وأحب اأن اذكرك سيدي 
رئيس الحكومة .إن كان الدستور أعطاك الحق بتأشيرتك على هذا المرسوم .فنحن الاصل سيدي 
الرئيس.نحن من اشر بنعم على هذا الدستور ونحن من نقول لك الآن .لا وألف لا لهذا المرسوم 
بالتعويضات لهذه الفئة الميسورة والتي هي في غنى عنها.لما لها من مرتبات تعيش بها عشرون 
عائلة ذات الدخل المحدود.كان من الممكن ان نتقبل هذه التعويضات لو كانت عبارة زيادة في راتب 
أعوان السلطة .كان من الممكن ان نتقبلها كذالك لو اعطوا هذه الزيادة في راتب موظفي الجماعات 
المحلية الذين لا يتعدى راتبهم 3000 درهم شهريا وطبعا هناك من سيقول لي من أنت كي تتكلم 
بصفة الجمع .وردي هو التالي .نحن المليون ونصف معاق جسديا وذهنيا الأولى بهذه الملايير 
شهريا.نحن اسرهؤلاء المعاقين المليون ونصف الاولى بهذه الاموال .نحن الملايين من الطبقة 
الكادحة والتي دخلها يومي وليس شهري الاولى بهذه التعويضات .نحن الاكثر من المئة الف من 
الدكاترة والمجازين العاطلين عن العمل وبهذه الملايير يمكن ان تضمنوا لنا وظائف قارة نفتح بها بيوت 
كغيرنا.نحن الآلاف من يحملون معداتهم المهنية بالموقف ننتظر من يشور لنا بأصبعه ونهرول باتجاهه 
ربما يرضى عنا بعمل يوم عنده.نحن دوي الدخل المحدود الذي لا يتعدى 2500 درهم شهريا.نحن 
الموظفين الدين تقتطع لهم الدولة كظريبة الدخل تتعدى ربع راتبه وفي الاخير تريد ان تعطيها لكبار 
المسؤولين الدين يتعدى راتبهم 50000 درهم.نحن الملايين الذين لا يتعدى معاشنا الالف درهم 
.نحن الآلاف من الجنود الدين حافظوا على امن وسلامة البلاد من الاعداء وتقاعدنا لا يتعدى 1500 
درهم شهريا .إذن من الاولى بهذه التعويضات عن السكن هل الذين في قاع الإناء أم الذين هم في 
سطحه.لأنه وبكل بساطة سيدي الرئيس الحكومة الإناء يبدأ بالتعبئة من الأسفل اولا وليس العكس 
.ولو ازحت القاع فكل الذي صببته في الإناء سيذهب سدى سيدي الرئيس .إذن نحن الاصل نحن 
الطبقة التي الشعبية التي راهنت عليك بتصويتها على حزبك الذي نعرف انه له مرجعية 
أخلاقية.وشعبية هذا الحزب تكون بنا نحن وليس هؤلاء .اذن نحن الاولى ونحن من نقول لا وألف لا 
لهذه التعويضات .ولا يمكن ان تكون عدالة في توزيع ثروة البلاد ونشاهد واحد له راتب 80000 درهم 
والآخر يفتقد لراتب في الأساس.هذه هي العدالة التي نعرف سيدي الرئيس .ولك واسع النظر في 
ما قلته في مقالي هذا.