باشرت عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، منذ يوم الاثنين الماضي، تحقيقاتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة، مع شاب وصديقة له تم إيقافهما، عند حاجز للدرك الملكي بمدخل مدينة ابن جرير، بعد العثور على حوالي مليار و600 مليون سنتيم بالصندوق الخلفي لسيارتهما، لمعرفة مصدر تلك الأموال والوجهة التي كان السائق بصدد التوجه إليها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الدرك الملكي المكلفة بالمراقبة الطرقية، بالطريق الوطنية العادية الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، أوقفت سيارة خفيفة من نوع "ب. إم" كانت متوجهة الى مدينة مراكش، بمدخل مدينة ابن جرير، التي كان يقودها شاب برفقة صديقة له، وبعد إخضاعها للتفتيش تم العثور بداخلها على مليار و600 مليون سنتيم.
وأضافت المصادر نفسها، أنه مباشرة بعد إعطاء الإشارة للسائق، من أجل الوقوف، طالبه أحد الدركيين بأوراق السيارة،حيث حاول السائق إرشائه، غير أن الدركي كان صارما في تعامله مع السائق و طالب بأوراق السيارة، وبعد تفحصها طالب السائق بفتح الصندوق الخلفي للسيارة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السائق ومرافقته، انتابتهما حالة من الارتباك، ما زاد من شكوك الدركي، الذي أصر على فتح الصندوق الخلفي للسيارة، ما جعل سائقهايحاول إرشاء الدركي، حيث عرض عليه في البداية مبلغا ماليا قدره 1000 درهم، قبل أن يرفع المبلغ إلى حوالي 100 مليون سنتيم مقابل السماح له بالمغادرة.
إلا أن عناصر الدرك الملكي ، اضطروا إلى وضع الأغلال في يدي السائق ورفيقته لمنعهما من الفرار، قبل أن يفتحوا الصندوق الخلفي للسيارة، ليجري اكتشاف أكوام من الأوراق المالية، تبين بعد عدها بواسطة ألة حاسبة أن مجموعها حوالي مليار و600 مليون سنتيم من العملة الوطنية، وبعد إخبار مسؤولي الدرك بالقيادة الجهويةللدرك الملكي بمراكش والوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش، تم إيقاف السائق ومرافقته وإخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية، واقتيادهما إلى مقر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، لتعميق البحت معهما تحت اشراف النيابة العامة.