قضت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بالجديدة بحر الأسبوع الجاري برئاسة المستشارة الأستاذة " الشفاري " رئبسة الغرفة بحبس المتهمين عوني سلطة برتبة شيخ ومقدم بقيادة اشتوكة بأربعة أشهر حبس نافذ بتهمة الارتشاء والابتزاز ونم رفع العقوبة الابتدائية من شهر واحد حبس نافذ إلى أربعة أشهر نافدة.
وتعود تفاصيل الواقعة الى الشهر الماضي، لما اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الجديدة عوني السلطة المدانين، بعد تورطهما في قضية الارتشاء و الابتزاز.
وكان أحد سكان المنطقة قد شرع في بناء منزل بمركز اثنين هشتوكة بعدما استنفذ جميع المراحل القانونية قبل الحصول على ترخيص بذلك، إلا أنه ظل عرضة لابتزاز عوني السلطة بدعوى أنه يقوم ببناء منزله خارج الإطار القانوني المعمول به في مجال البناء و التعمير.
و أمام إصرار عون السلطة "المقدم" على توالي عمليات الابتزاز قام الضحية بتسجيل مكالمات هاتفية بينهما ليضرب معه موعدا للقاء بمخرج الطريق السيار لمركز هشتوكة من اجل تسلم مبلغ مالي قدره ألفين درهما، قبل أن يتقدم بشكاية لدى النيابة العامة حيث تم الاحتفاظ بالأرقام التسلسلية للأوراق المالية المقرر تسليمها لعون السلطة ذاته.
و تم نصب كمين محكم بتنسيق بين الضحية و عناصر الدرك الملكي و النيابة العامة للمقدم الذي طلب من زميله "الشيخ" بأن ينوب عنه في لقاء الضحية من أجل تسلم المبلغ المالي بدعوى أنه كان في مهمة رسمية، إلا أن "الشيخ" سرعان ما وجد نفسه معتقلا من طرف رجال الدرك بعد تسلمه المبلغ المالي ذاته.
و من أجل الإطاحة ب "المقدم" طالب رجال الدرك الملكي الشيخ المعتقل بالاتصال هاتفيا به من اجل الحضور قصد تسلم نصيبه من "الكعكة" ليجد نفسه هو الآخر في ورطة.