adsense

/www.alqalamlhor.com

2015/02/22 - 12:25 ص

قراءة في جوانب من حركة 20 فبراير للأستاذ محمد العوني منسق المجلس الوطني لدعم الحركة 
سابقا.

بدأ الأستاذ محمد العوني في تصريحه له لوسائل الإعلام في الذكرى الرابعة لحركة 
20فبراير فجاءالتساؤل حول الحديث عن حزب العدالة والتنمية وخيانة هذا الحزب لشعاراته فكان رد 
جواب الأستاذ محمد العوني: كل مكونات المجتمع المغربي السياسية والاجتماعية والثقافية، 
استفادت بشكل أو بآخر من حركة 20 فبراير"، لكنه عاد ليستدرك ويقول إن "هناك من استفاد 
بشكل انتهازي، وهناك من استفاد بشكل تراكمي، وآخرون استفادوا بشكل تفاعلي"، وحزب 
العدالة والتنمية في رأيه استفاد بإحدى هذه الطرق، وأكد أن حزب العدالة والتنمية لم يكن ليتولى 
رئاسة الحكومة، لولا أن الحركة انطلقت في 20 فبراير، وجاءت في نظره بـ "تطورات وتفاعلات، مكنت 
من تجديد مطالب كانت الإجابة عليها ضرورية ومهمة.
".وكانت جماعة العدل والإحسان حسب رأي الأستاذ محمد العوني المنسق المجلس الوطني 
للحركة سابقا يقول "من المكونات التي رأت في حراك 20 فبراير فرصة تاريخية للانتقال إلى مستوى 
سياسي خاص بها، وخلق تراكم حقيقي على الأرض من أجل التغيير ".فكان أول سؤال طرح على 
الأستاذ محمد العوني هو:ما الذي جعل الجماعة تنسحب؟
فأجاب الأستاذ محمد العوني بقوله:"أدخلت حركة 20 فبراير تغييرات على مسارات من داخل 
المجتمع، والدولة بأشكال تختلف مستوياتها هنا وهناك، لكن عموماً بشكل أعمق. ومن ينكر 
أن حركة 20 فبراير شكلت منعطفاً تاريخياً أطر المجتمع والدولة، إنما يتسم بالقراءة الجامدة 
والستاتيكية 
للتاريخ، غير أن لمس ومقاربة نتائج حركة 20 فبراير، لا أرى أن فيها اختلافات وقراءات، لأنها ذات طابع 
تاريخيمن المؤكد أنه مهما كان اتجاه ما يقع بعد 20 فبراير، حتى ولو كان اتجاهاً نكوصياً، فهو لن 
يعود بالتاريخ إلى الوراء، لأن التاريخ لا يسير بطريقة خطية، لكنه يسير بعدة محركات ودينامكيات 
متداخلة ومتقاطعة، في إطار تراكم يخلق التغيير ويجدد الحياة الإنسانية. فالأفكار الجاهزة والنهائية 
التي تقول إن حركة 20 فبراير ماتت، ولم تعط أي شيء، وأن هناك عودة إلى ما قبل 20 فبراير، هي 
قراءة سطحية للواقع خارج النظر المتبصر لربيع الديمقراطية، الذي انطلق بالمنطقة العربية، وقراءة 
عاجلة للتاريخ...
الشباب الآن، هم كما كانوا في انطلاق حركة 20 فبراير، يشكلون تنوعاً وتعدداً، مما يجعل وضعهم 
في خانة واحدة أمراً صعباً. عبقرية الشباب المغربي جعلتهم يتفاعلون بسرعة ويبدعون مع انطلاق 
ربيع الديمقراطية في تونس ومصر، والشباب المغربي بمطالبه العشرين التي أبدع فيها وخلق بها 
شرخاً في الوضع السياسي، لأنه لم يكن متطرفاً ولم يتنازل عن العمق التاريخي، في لحظة ربيع 
الديمقراطية في المنطقة