بوخني عبد الحكيم
........... الخوف من أسلمة فرنسا وأوروبا وقضية شارلي ايبدو.................. عندما تكلم جون ماري لوبين الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية بفرنسا .بقوله ان الهجوم على شارلي ايبدو يحمل توقيع المخابرات الفرنسية.فهو كلام مسؤول ويعر ما يقول وخصوصا من شخصيته المعروفة للعامة بفرنسا بعدائه للمسلمين والاجانب .ومن احد هذه الاسباب التي أدت الى صناعة هذا العمل الارهابي .وهو ان فرنسا تشهد في السنين الأخيرة انتشار الديانة الإسلامية بشكل ملحوظ .على جميع الاصعدة بالأحياء الراقية والهامشية بباريس وقد اعطيت المثل بها بما انها عاصمة فرنسا.بامتلاء جميع المساجد وعدد كبير من الأزقة والشوارع الكبيرة بالمصلين في اوقات الصلوات الخمسة ..عكس الكنائس التي اصبحت خالية ونادرا ما تجد عشرة او عشرون طوال الاسبوع بما فيهم السبت والأحد .وعدد كبير من المارة باللباس الرجالي المسلم بالقشابة والجلباب المغاربي واللباس المحتشم والحجاب للمرأة المسلمة.وأصبح واضحا للعيان أن اسلمة فرنسا.ما هي سوى مسألة وقت لا غير.وأذكر جيدا عندما صرح وزير الداخلية كلود غيون سنة 2011 أن تزايد عدد المسلمين بفرنسا يخلق مشكلة وأن الحكومة ستأخذ عددا من القرارات لحماية العلمانية .وكنت متأكد بهذا التصريح ان هناك عمل ما يدبر .وفي نفس السنة اي سنة 2011 بعد غضب ثورات الربيع العربي ارتفع عدد عدد المسلمين في خط تصاعدي بكل من فرنسا وبريطانيا والمانيا وهولندا .وهو الأمر الذي دفع عددا من المراكز البحتية المعادية للإسلام الى إطلاق تحذيرات تخوف المجتمعات الأوروبية .من أسلمة اوروبا بالكامل .مستخدمين عددا من القضايا التي تثير نقاشات حادة في الأوساط الأوروبية .كمسألة الإرهاب والحجاب بأوروبا.وفي نفس السنة سخرت جميع الإمكانيات لصحيفة شارلي ايبدو باختصاصها بالإساءة لديننا ومقدساتنا ونبينا محمد .وكان أول نشر بأول عدد بنش الشريعة .يتضمن انداك رسوما مسيئة للنبي محمد.واذكر جيدا انه كان بعد فوز حزب النهضة الإسلامية بتونس .وقد تم صناعة حدث ارهابي صغير برمي احد ما بقنبلتين يدويتين .وقرصنة الموقع الرسمي لصحيفة شارلي ايبدو بعد نشر العدد الأول.كي تتجه لها الأنظار بالحملة الإعلامية الفرنسية الموجه لنفس السبب.وبعد ذالك بأسبوع تم نشر العدد الثاني بنفس الصحيفة .رسما يضهر رسام كرتون مع مسلم امام المكاتب المحترقة بسبب التفجير .بمعنى أن الفاعل هم المسلمين .ومن احد الاسباب التي خلقت الشكوك تحوم حول المخابرات الفرنسية .وهي أن يقوم أفراد محترفين في السلاح .وطرقة تنفيذهم لهذا العمل بسرعة مذهلة في أقل من 12 دقيقة وعند انتهائهم يشهرون امام الملء وبالصراخ ان عملهم هذا بأنه انتقام للرسول محمد وبقولهم الله اكبر في اكثر من مرة في العمل الارهابي لهذه السنة اي سنة 2015 .وطبعا هذه العبارات التي كان يرددها الفاعلون كافية بأن الفاعلين هم مسلمين الديانة ويتم بذالك تجريم جميع المسلمين المليار وخمسة مئة مليون .وأنهم مجرد ارهابيون ودينهم يحثهم على ذالك .وبذالك يرسلون رسالة الى كل الاوروبيين .ويقولون لهم هاهو الإسلام الذي تفكرون فيه .أو الذي كنتم ذاهبون في الطريق اليه وقد وجهت مقالي الى كل من حمل شعار انا شارلي كي يفهم حيثيات هذا الشعار .....بوخني عبد الحكيم....