قرر رئيس جلسة الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة الأستاذ " عبيد " يومه الخميس 8 يناير الجاري، رفض طلب ملتمس دفاع المتهمين المعتقلين على خلفية قضية " مركز النداء بالجديدة " والتي تفجرت خلال نهاية السنة الماضية والتي يتابع فصولها الرأي العام المحلي الجديدي على اعتبار القضية دخيلة على مجتمعنا المغربي .
إلى ذلك قرر الأستاذ " عبيد " تأجيل النظر في الملف والذي يتابع فيه 13 شخصا إلى غاية يوم الخميس 15 يناير 2015، من أجل إعداد الدفاع ، من بينهم المتهم الرئيسي صاحب " مركز النداء " وهو من جنسية سورية وزجته وصهره ومسيرة المركز وكلهم يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي ، في حين تابع السيد وكيل الملك أربع فتيات في حالة سراح ، والباقي تم إخلاء سبيلهن .
وسبق للسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية أن صك تهما في حق المتهم الرئيسي تتعلق بالتحريض على الدعارة وتكوين شبكة للدعارة وتشجيع السياحة الجنسية ، وتحريض قاصر على الدعارة ، واختلاس مكالمات هاتفية دولية .
وجاءت اعترافات الفتيات داخل قاعة الجلسات صادمة، إذ أكدن أن السوري وزوجته ومسيرة المركز، قاموا بتدريبهن بإتقان على استدراج متصلين من مختلف بقاع العالم العربي، إلى دردشات جنسية ساخنة تنتهي ببلوغ المتصلين شهوتهم الجنسية، وأن السوري وضع أمام كل فتاة نموذجا يتضمن كلمات إيحائية من قاموس الجنس الإباحي، وحثهن على الرد على كل متصل بلهجته الأصلية. وكان المتهم السوري يحفز الفتيات بتسجيل نقط إضافية معوض عنها ماديا، كلما استطاعت كل فتاة إمساك المتصلين لفترة أطول. وكشفت الموقوفات أن من بين المشتغلات قاصرا لا يتجاوز عمرها 15 سنة، شغلها السوري لأنها تتقن لهجات شرقية بشكل جيد ، أسقطت عنها النيابة العامة المتابعة لصغر سنها.
وصرحت العاملات في الاستدراج والمسايرة إلى حين إشباع الرغبة هاتفيا، أنه بعد بلوغ متصلين درجة إشباع شهواتهم، يحرصن على توجيه دعوة إليهم لزيارة المغرب، وتقديمه كبلد سياحة جنسية بامتياز، وأن براعتهن في الاستدراج مكنتهن من زبناء دائمين يتصلون بهن يوميا.