اتهم عبد الإله طاطوش، رئيس الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، باشا بلدية سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة بالشطط في استعمال السلطة وتعريض مواطن للتعنيف والضرب داخل مكتبه رفقة كاتبه الخاص، بعدما رفض التوقيع على وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة.
وبحسب الشكاية، التي تقدم بها الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أمس الاثنين 19 يناير، فإن المدعو "عبد الغني" الكاتب الخاص للباشا "لحسن.أ"، اتصل بالمشتكي "مولود. الر" وأخبره أن الباشا يطلب حضوره من أجل تسلم التعويض، الذي حكمت المحكمة به لفائدته في نزاع قضائي ضد المواطن"عبد السلام. الح".
وأضافت الشكاية ذاتها، أن المشتكي استجاب لاستدعاء الباشا، حيث استقبله كاتبه الخاص بمكتبه، يوم 22 دجنبر الماضي، وبعد حضور خصمه "عبد السلام. الح" دخل الأخير إلى مكتب الباشا رفقة الكاتب الخاص، وبعد لحظات عاد الكاتب إليه وطلب منه نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، قبل أن يمده بوثيقة من أجل التوقيع عليها مدعيا أنها ترتبط بتسلم تعويضه.
وبحسب المشتكي، فإن الكاتب الخاص للباشا أخفى بأصابع يده مضمون الوثيقة، إلا أنه انتبه إلى عنوانها الذي يتضمن "عقد سلف"، ما جعله يرفض التوقيع، ليسحب الشكاية من بين يدي الكاتب الخاص للباشا محاولا الهرب من مكتبه، قبل أن يفاجأ بالباشا، الذي دفعه إلى الخلف، ثم وجه له ضربة على مستوى أسفل البطن غير بعيد عن جهازه التناسلي، ما جعله يتبول في سرواله.
وأضاف المشتكي، أن الباشا أشبعه ضربا وشتما، قبل أن يعمد كاتبه الخاص إلى ضربه على مستوى الصدر ليسقط أرضا، ويتم تركه دون تقديم أي مساعدة.
وإلى ذلك، فقد طالبت شكاية المركز المغربي لحقوق الإنسان الوكيل العام بمراكش، بالتحقيق مع الباشا وكابته الخاص، من أجل الشطط في استعمال السلطة والضرب والتعنيف، مؤكدة ذات الشكاية، أن الباشا المذكور له سوابق مماثلة في تعريض المواطنين للتعنيف والضرب.