راجت خلال الأيام القليلة الماضية، بخصوص إلحاق إقليم الحسيمة بجهة طنجة – تطوان، بعد أن كان مقررا ضمها إلى جهة الشرق والريف مع وجدة والناظور، في التقطيع الجهوي الجديد، علم موقع “ريف توداي” نقلا عن مصدر عليم، أن محمد حصاد وزير الداخلية، سيقدم غدا الخميس، في مجلس حكومي سيترأسه عبد الإله بنكيران، مشروع مرسوم ضم الحسيمة إلى جهة طنجة – تطوان، وهو المقترح الذي توصل به وزير الداخلية، من طرف هيئات مدنية وسياسية، من بينها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يترأس بلدية وجهة الحسيمة.
وفي سياق متصل، علم موقع “ريف توداي” من مصدر موثوق، أن عريضة وقعها عدد من البرلمانيين بكل من الحسيمة والناظور والدريوش، رفعت اليوم الأربعاء إلى كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الداخلية محمد حصاد، يطالبون فيها بعدم تقسيم جهة الريف، وإبقاء الحسيمة مع إقليمي الدريوش والناظور، أو إلحاق الأقاليم الثلاث بجهة طنجة – تطوان، أو إدراجها في جهة واحدة، بحكم أن الأقاليم الثلاث يجمعهم انسجام جغرافي، تاريخي، وثقافي.
وأضاف مصدر الموقع، أن من بين البرلمانيين عن دائرة الحسيمة، الموقعين على العريضة، كل من نور الدين مضيان عن حزب الإستقلال، وسعاد الشيخي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد لعرج عن حزب الحركة الشعبية. وعن إقليم الناظور، وقع كل من محمد أبرشان عن حزب الإتحاد الإشتراكي، ومصطفى المنصوري عن التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى التملابي وديع عن الحركة الشعبية وبرلمانيين بمجلس المستشارين.
ومن المتوقع، أن يثير موضوع تعديل خلاصات اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة التي يترأسها عمر عزيمان، خصوصا ما يتعلق بموقع إقليم الحسيمة في التقسيم الجهوي الجديد، “حربا” شرسة بين الأحزاب السياسية، خصوصا التي تعتبر الحسيمة، قلعة حصينة لأصواتها الإنتخابية.