تعرض يوم أمس الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول السابق والكاتب الأول
الأسبق للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إلى كسر قفل حقيبته وتفتيش محتوياتها من
طرف جمارك مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وظل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي يبلغ من العمر 90 سنة ساعات طويلة من
الإنتظار بالمطار لكي تكمل الجمارك إجراءات التفتيش كأنها تبحث في حقيبة شخص
متهم بتهريب الكوكاكيين والهرويين والحشيش، بالرغم من أنه شخصية سياسية معروفة
لدى العام والخاص .
صحيح على أن الجميع سواسية أمام القانون ولا فرق بين زيد وعمر ، لكن السؤال الذي
يبقى مطروحا وهو لماذا عمدت جمارك مطار محمد الخامس إلى كسر قفل حقيبة لرجل
يعرفه الجميع ويشهد له بالنزاهة وليس بالأخلاق السياسية فحسب ، بل بالأخلاق
الإنسانية؟، لماذا لم تراع جمارك المطار لا الماضي السياسي والنضالي للرجل ولا حتى
لسنه التسعين ولظروفه الصحية لكي يظل ينتظر كل هذا الوقت كأنه متهم بالتهريب؟.
هذا ونشير إلى أن العديد من المسؤولين والمسافرين يشتكون من ضياع حقائبهم بمطار
محمد الخامس بالدار البيضاء الذي أصبح معروفا بتهريب الكوكاكيين القادمة من مختلف
البلدان.