عاش قسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بالجديدة مساء يوم الأحد 11 يناير الجاري ، حوالي الساعة السادسة مساء حدثا غير مسبوق برفض طبيب مكلف بالقسم استقبال سيدة تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية بداعي أنها كانت برفقة ابنها ذو السنتين ، وحسب الطبيب فإنه لايمكن استقبال السيدة رفقة ابنها بالقسم المذكور ، رغم أنه كان عليه اتخاذ الإجراءات المسطرية باستقبال السيدة أولا ، في حين يوضع الطفل الرضيع إما بقسم طب الأطفال بالمركز الاستشفائي بالجديدة أو بدار الدكتور " عبد اللطيف الصبان " للأطفال المتخلى عنهم ، في اتظار الوقوف على صحة الأم من الناحية العقلية ، لكن الطبيب المكلف كان له رأي آخر خاصة أن الأم تعاني من اضطرابات نفسية حادة ، وتشكل خطرا على ابنها الرضيع.
وتعود تفاصيل هذا الحادث المؤسف من طبيب القسم ، لما تقدم قائد سيدي اسماعيل في التفاتة إنسانية كبيرة بإحضار السيدة شخصيا عبر سيارة الإسعاف من سيدي اسماعيل في اتجاه مستشفى محمد الخامس بالجديدة ، بعد أن قامت السيدة بممارسات عنيفة تجاه المواطنين ، حيث تدخل رجال الدرك الملكي بسيدي اسماعيل ، لتنقل بعد ذلك إلى المستشفى بالجديدة وكان ما كان .
على إثر هذه الواقعة حضر بعض أعضاء المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة إلى المستشفى ، للوقوف على حقيقة الأمور بعين المكان ، حيث كان لهم لقاء مع قائد سيدي اسماعيل الذي أكد لهم أن الطبيب رفض استقبال السيدة بداعي وجود ابنها الرضيع معها ، وهو ما أدى بالسيدة إلى مغادرة المستشفى خلسة في حالة نفسية جد صعبة .
وإيمانا من المركز المغربي بخطورة الوضع ، اتصل بالسلطات الأمنية في شخص رئيس الشرطة القضائية العميد الممتاز " مصطفى رمحان " لإطلاعه على وضع السيدة التي قد تشكل خطرا على رضيعها ، وهو ما تفهمه السيد رئيس الشرطة القضائية ، حيث أعطى تعليماته للبحث عن السيدة موضوع الإخبارية .
والمقال ماثل للنشر وصل إلى علم جريدة القلم الحر ، أن السيدة المبحوث عنها تم إيقافها بالقرب من المسرح البلدي بالجديدة برفقة رضيعها من طرف رئيس الشرطة القضائية شخصيا حوالي الساعة العاشرة ليلا من مساء يومه الأحد 11 يناير الجاري .
فما رأي السيد مدير المركز الاستشفائي بالجديدة في موضوع رفض استقبال السيدة بقسم الأمراض العقلية بدعوى وجود ابنها الرضيع معها ؟