adsense

/www.alqalamlhor.com

2014/09/13 - 12:11 ص

   تسعى الجزائر وكعادتها، بكل ما أوتيت من قوة، إلى التشويش على المغرب ومحاولة التأثير على المنتظم الدولي، عن طريق الدفع بالانفصاليين المواليين للنظام الجزائري والذين يتسترون وراء جمعيات حقوقية ومدنية لمواجهة المغرب بالشعار العاري من الصحة حول انتهاكات حقوق الإنسان، الجزائر تحاول استغلال انعقاد الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف من أجل الوصول إلى مبتغاها. لكن المغرب على وعي بمناوراتها وتآمرها، ولهذا الغرض سيعرض حصيلته السياسية الرامية إلى تعزيز وتحصين بنائه الديمقراطي والحقوقي.
   وسيعتمد على المنجزات المحققة في مجال حقوق الإنسان وتعزيز المسار الديمقراطي وتوطيد دعائم دولة الحق والقانون إضافة إلى الإصلاحات والأوراش المنجزة. إصلاحات همت مجالات عدة سياسية، دستورية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية.
   المغرب قطع أشواطا في مجال تعزيز استقلالية القضاء، ودستور 2011 جعل من السلطة القضائية سلطة مستقلة وذلك في إطار تعزيز البناء الديمقراطي، كما باشرت الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، مشاورات ماراطونية موسعة أدت إلى بلورة الميثاق الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، نتج عن ذلك إخراج القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة إلى حيز الوجود، إضافة إلى تمثيلية شاملة وفعالة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية.
   الميثاق نص على فصل النيابة العامة عن وزارة العدل وإسناد رئاستها إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، مع إسناد مهمة التنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية وباقي السلطات إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. المغرب أكد أنه قطع مع الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وعمل على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام إلى غير ذلك من الإنجازات والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب أزيد من عقد ونصف العقد.

   المغرب مطالب باليقظة والحذر، أمام تعنت الجزائر واستمرارها في استفزازه، مطالب بالاستماتة في الدفاع عن مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه بجميع مكوناته، وعن مكتسباته الحقوقية والدستورية، المعركة لا زالت في بدايتها وعلى جميع مكونات وفعاليات الشعب المغربي التصدي للهجمات الشرسة التي تشنها الجزائر على المغرب، وليعلم الجميع أن المغرب بلد المؤسسات بلد المكتسبات، يكرس لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونقول للجزائر، أهل مكة أدرى بشعابها وعليها وهي الجارة الشقيقة، الاهتمام بمشاكلها وهمومها وأوضاعها الاجتماعية والحقوقية الكارثية عوض الصيد في الماء العكر وحشر أنفها فيما لا يعنيها.