ليت جميع الهيئات الحكومية و الحزبية تمارس الصمت
نفسه تجاه قضايا أخرى أتفه من قضية مواطن تعرض للتعسف من مسؤولي أكبر مؤسسة
إعلامية وطنية و أمضى نحو سنة و شهرين يصارع من أجل إسترجاع حقه في الكرامة قبل
العمل،أم أنكم تحسنون الصمت فقط تجاه من تريد عصابة لبريهي سلبه كامل حقوقه في
المواطنة؟مضت أزيد من سنة على زيارتي الشخصية لأحزابكم في الرباط صعدت أحيانا إلى
طوابق عليا و أحيانا ولجت مقرات أرضية مستنجدا بمن كانوا ضيوفا على أكثر من نشرة
إخبارية حاورتكم فيها عن عملكم السياسي و الحزبي و عن إنجازاتكم الحكومية و لكنكم تنكرتم
لكل ذلك في لحظة قصيرة جدا،هل لان ملك الإعلام العمومي البطل المغوار صاحب
المنجزات التاريخية في الإذاعة و التلفزة شخص تربطكم به علاقة أقوى من علاقتكم
بالمواطن الذي أمنكم على هيئاته السياسية؟أم أنكم تخشون أن لا تحسن فاطمة البارودي
ضيافتكم في مكتبها بدار لبريهي الذي أتته بطريقة ملغومة،أو تخشون أن تعرقل زوجة
مدير الأنشطة الملكية تغطية أنشطتكم الحزبية على الرغم من علمي أن بعضكم يعاتبها
بعد كل نشرة على طريقة تقديم نشاطه الحزبي في نشرة الأخبار؟
المعلومات المتوفرة تؤكد أمرا واحدا أنه بعد توصلتم
بمراسلاتي المنشورة رفقة هذا المقال قام بعضكم بهاتفة فيصل لعرايشي و فاطمة
البارودي مستفسرا حول القضية و دوافع الطرد التعسفي فكان الجواب من هؤلاء خطيرا هو
أن الليلي موال للبوليساريو و جرى طرده من القناة الأولى بتوصية من جهات عليا،و
أمام هذا الإتهام الذي أثبتت الأيام عدم صحته لم يكلف أحدكم نفسه عناء كتابة رد
واحد حتى ولو كان دبلوماسيا على كافة مراسلاتي و ظهر أن الحيلة انطلت عليكم و
بلعتم أمامها ألسنتكم و إنتهى الموضوع و إلى الجحيم أيها الصحافي الخائن كما قال
بعضكم.
عار عليكم يا من تقلدتم مسؤولية أحزاب الوطن أن يكون
تفكيركم بهذه الطريقة و أن يكون تعاطيكم مع قضايا المواطنين بهذه الطريقة و أن
يكون نكرانكم لجميل الأيام بهذه الطريقة،تذكروا في النهاية أن التاريخ سيحاكمكم
بالذات على مثل هذه القضية التي يبدو فيها جليا مشهد صادم لفراعنة إستجمعوا كل
قواهم لأجل هزم مواطن بسيط و لا بد أن أقول لكم إن صمتكم غير المفهوم ليس قادرا
على هزم الليلي و إنما صمتكم يهزم الوطن.