adsense

/www.alqalamlhor.com

2014/06/16 - 1:08 ص



عرفت نقاط المراقبة الطرقية عند أهم المدارات وتقاطعات الشوارع بالمجال الحضري للجديدة، تثبيت 8 واقيات من أصل 11 مظلة واقية قارة، بمواصفات عصرية وجمالية متناسقة مع  طبيعة المكان والمحيط الذي أقيمت على أرضيته. ويبلغ قطر المظلة مترا ونصف المتر (150 سنتمترا)، شدت إلى عمود بارتفاع يناهز ال3 أمتار، ومزود بمكان مخصص لوضع بعض الأغراض  الضرورية، من قبيل قنينة الماء. كما أن تصميمها وصنعها من الحديد، عوض الخشب أو البلاستيك، كان بغية تفادي تعرضها لعوامل التعرية، وكذا، لتجنب تعرضها للسرقة والتخريب والاقتلاع من قبل "الوندال الجدد".
وحسب مسؤول أمني، فإن هذه المظلات الواقية أو الواقيات، التي سيتم تعميمها على تراب المصالح الخارجية الخاضعة لنفوذ الأمن الإقليمي للجديدة (شرطة الحدود بالجرف الأصفر، مفوضية أزمور، مفوضية البئر الجديد، المنطقة الأمنية الإقليمية بسيدي بنور، ومفوضية الزمامرة)، ستمكن عناصر  الهيئة الحضرية المكلفين بشرطة المرور، من القيام بواجبهم اليومي وممارسة مهامهم، التي تكمن في تنظيم حركات السير والجولان، وذلك في أحسن الظروف والأجواء، التي تأخذ بعين الاعتبار "إنسانيتهم". ما سيرفع من مردودية ونجاعة تدخلاتهم في الشارع العام، سيما أن المظلات الواقية ستجنبهم قساوة الظروف المناخية (أشعة شمس، التهاطلات المطرية).
هذا، وقد جاءت بادرة إحداث مظلات واقية بتراب المدار الحضري لعاصمة دكالة، والتي استحسنها بالإجماع رجال الشرطة وعموم المواطنين ومكونات المجتمع، بمبادرة من رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، الذي استقاها من العاصمة الرباط، حيث شغل  منصب رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة والتقنين.
 وتندرج هذه المبادرة، حسب مسؤول أمني، في إطار "أنسنة" ظروف وأجواء عمل الشرطي، وتحديدا شطرة المرور، والتي تأخذ بعين الاعتبار "إنسانية" رجل الأمن، باستحضار قناعة كونه  بشرا من لحم ودم وأحاسيس ومشاعر، وليس آلة ميكانيكية، أو "روبو". وينتظر المهتمون والمتتبعون للشأن الشرطي أن يعمد المسؤولون لدى المصالح الولائية والإقليمية في مختلف جهات وأقاليم المملكة أن تحدو حدو الأمن الإقليمي للجديدة، وتعميم مبادرتها الموفقة (المظلات الواقية)، على عموم مناطق ومجالات نفوذها الترابي والأمني، سيما مع حلول فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل جهنمي. 
وتجدر الإشارة إلى أن المراقب العام عزيز بومهدي، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة (44 سنة)، تخرج  سنة 1993 من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وبعد اشتغاله لدى المصالح الأمنية الولائية بالرباط، رقته الإدارة العامة للأمن الوطني إلى رتبة عميد شرطة إقليمي، ونقلته من ثمة إلى ولاية أمن فاس، حيث شغل منصب نائب والي الأمن، ومكلفا بالأمن العمومي. وقد تقلد متم شهر مارس 2014، مهمة والي أمن فاس بالنيابة، خلفا للوالي مصطفى الرواني،الذي أحيل على التقاعد.
ويعتبر بالمناسبة المراقب العام عزيز بومهدي المعروف بحزمه وصرامته وعدله و"إنسانيته"، من طينة المسؤولين الذين كان المرحوم الحسن الثاني قال في حقهم " ...أولاد الناس"،عند تعيين أحمد الميداوي،شهر أبريل 1993، مديراعاما للأمن الوطني، عقب تفجير فضيحة الكوميسير"الحاج ثابت"،الذي  قضت غرفة الجنايات باستئنافية الدارالبيضاء في ال15 مارس 1993، بإعدامه.