لقد أصبح من غير المعقول التزام الصمت حيال الظروف غير الصحية التي تلف المذبح البلدي لمدينة المنزل، وسط الغياب التام لأبسط شروط النظافة بهذا الأخير. فمخلفات الذبائح لا يتم التخلص منها بشكل معقول ونهائي، وإنما تلقى بإهمال أمام وخلف جدران المذبح، ويؤدي تراكمها إلى خلق منظر كريه، وإلى انبعاث روائح كريهة بالمكان تصيب المار بجوارها بالغثيان، وتكون سبب إذاية دائمة للسكان المجاورين للمجزرة. هذا فضلا عن تفاقم الوضع بسبب مخلفات بائعي الدواجن المرتادين للسوق والتي تترك بإهمال بنفس المكان، هذا إلى جانب الطريقة التي تنقل بها اللحوم و التي تثير الجدل وتفتح عدة تساؤلات في الموضوع...
لقد آن لنا من خلال هذا الوضع المزري، والذي استمر لسنوات، أن ندق ناقوس الخطرتجاه هذه الآفة الخطيرة، وأن نتساءل حول ما إذا كان المجلس البلدي قد أعد استراتيجية جديدة لمواجهة هذا المشكل والحد من مضاعفاته، أم أن معانات الساكنة ستستمر في صمت، ومتى يحق لنا أن نحلم بمجزرة ترقى إلى تطلعات الساكنة، وتستجيب للمواصفات الحقيقية لهذا المرفق الحيوي؟!!
محمد شدادي