هل تكون الصويرة أول مدينة مغربية يصل فيها التنقيب عن الغاز الطبيعي
إلى مداه، ليتم الإعلان عن تحول المغرب من بلد زراعة إلى بلد غاز..سؤال قد يجد
مشروعيته بعد تأكيد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وجود علامات تقنية
محفزة تدل على أن "الغاز قادم".
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، يوم أمس الجمعة، عن العثور على مؤشرات "مشجعة" على وجود غاز بمنطقة سيدي المختار
بإقليم الصويرة، وذلك في إطار أنشطة التنقيب عن النفط التي تقوم بها شركة "
لونغريتش أويل أند غاز ليمتد".
وأوضح المكتب المسؤول، في بلاغ نشر على موقعه الالكتروني، أن بئر
الاستكشاف "قمر1 " الذي أنجزته الشركة البريطانية قدم مؤشرات عن وجود
غاز على مستويين في تشكيلات جيولوجية من حقبة الجوراسيك".
وأفاد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الذي تديره أمينة
بنخضرة، أن المستوى الأول تم رصده في وحل البئر الاستكشافي، فيما تم رصد الثاني
بواسطة المسح الكهربائي "دياغرافي".
وأضاف المكتب أن هذه المؤشرات تمثل إشارات "مشجعة" على
الاستمرار في عملية الاستكشاف في هذه المنطقة من خلال جهاز رصد زلازل ثلاثي
الأبعاد، وحفر آبار استكشافية أخرى من أجل تقييم دقيق لرخص الاستكشاف بسيدي المختار.
وجدير بالذكر أن عملية الحفر الاستكشافي قمر 1 انطلقت في 20 مارس
2014 وانتهت في ثامن مايو الجاري على عمق إجمالي بلغ ألفين و790 متر.
وكان عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، قد
أوضح أن العام الماضي عرف إنجاز 4 آبار استكشافية، وأنه سيجري حفر 27 بئرا خلال
سنة 2014، خاصة بمنطقة الغرب، نافيا وجود أيّ استكشافات في الوقت الحالي لآبار
النفط أو الغاز الطبيعي.